انتخاب رئيس جديد لإثيوبيا يتعهد بتحقيق السلام والأمن في القرن الأفريقي

انتخب البرلمان الإثيوبي وزير الخارجية تايي أتسكي سيلاسي رئيسًا جديدًا للبلاد ليحل محل أول رئيسة في البلاد والمنتهية ولايتها سهلي ورق زودي، والتي تولت منصبها منذ عام 2018.
ينتخب البرلمان رئيسًا، ويحظى حزب رئيس الوزراء الحاكم بالأغلبية في البرلمان. وتم تأكيد التعيين في أعقاب جلسة مشتركة عقدتها غرفتا البرلمان الإثيوبي، مجلس النواب ومجلس الاتحاد، يوم الاثنين، بعد عودتهما من عطلة استمرت شهرين.
تقع السلطة السياسية بإثيوبيا، في يد رئيس الوزراء، حاليًا آبي أحمد على. وأفادت التقارير أن سهلي ورق زودي كانت قد اختلفت مع آبي أحمد في السنوات الأخيرة، بحسب «بي بي سي».
في يوم السبت، نشرت سهلي رسالة قصيرة وغامضة إلى حد ما على «إكس»، ما يعني أنها كانت غير سعيدة نتيجة التزامها الصمت طوال العام الماضي.
وقالت مصادر مقربة من السيدة البالغة من العمر 74 عامًا ل«بي بي سي»، إنها لم تكن سعيدة لبعض الوقت وكانت تنتظر بفارغ الصبر نهاية ولايتها، والمقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.
خلال فترة رئاستها، وجهت عدة دعوات للسلام في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من انتقادها لعدم التحدث أكثر عن العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال الحرب الأهلية التي استمرت عامين في تيجراي. لكن يُعتقد أنها كانت قلقة بشأن الصراعات الحالية في منطقتي أوروميا وأمهرة.
في أمهرة، كانت القوات الفيدرالية تقاتل ميليشيا محلية، ما أدى إلى مقتل المئات واتهام قوات الأمن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويعد الرئيس تايي، 68 عامًا، الدبلوماسي المتمرس الذي خدم في الأمم المتحدة وفي مصر، مقربًا من آبي أحمد، وقد أدى اليمين أمام أعضاء البرلمان يوم الاثنين.
وبعد وقت قصير من أدائه اليمين، تعهد تايي بأن تشارك إثيوبيا بنشاط في جهود السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، وخاصة الصراع في السودان. وأضاف أن إثيوبيا ستعمل أيضا على «تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في القطاعات كافة».
ويعني استبدال سهل ورق أن رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن هي حاليا الرئيسة الأنثى الوحيدة للدولة في أفريقيا.