مع انخفاض الحرارة.. هل تجعلك الحساسية أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟

تشهد الأيام الحالية زيادة في الإصابات بنزلات البرد والأنفلونزا، وذلك نظرًا لاقتراب فصل الشتاء ووجود فصل الخريف الذي يأتي حاملًا معه نسمات باردة.
كما يمكن أن تسبب نزلات البرد والحساسية أعراضًا متشابهة. ولكن هل تساءلت يومًا ما إذا كانت الحساسية يمكن أن تزيد من قابليتك للإصابة بنزلات البرد؟
بحسب onlymyhealth، يمكن أن يشير سيلان الأنف أو التهاب الحلق أو السعال المستمر إلى نزلات البرد والحساسية، حيث تؤثر كلتا الحالتين على الجهاز التنفسي العلوي، والذي يشمل الأنف والفم والجيوب الأنفية والحنجرة، إذ تعد الوظيفة الأساسية لهذا النظام هي إدخال الهواء إلى الجسم وتوجيهه نحو الرئتين.
ومع ذلك، عند التعرض لمهيجات خارجية، يصاب الجهاز التنفسي العلوي بالالتهاب، سواء بسبب العدوى، في حالة نزلات البرد، أو استجابة للحساسية.
الفرق بين البرد والحساسية
تحدث نزلات البرد بسبب استجابة جهاز المناعة لفيروس، في حين تحدث الحساسية الموسمية بسبب رد فعل جهاز المناعة لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح.
وتظهر أعراض التهاب الأنف التحسسي (الحساسية) بسرعة عند التعرض لمحفز، بينما أعراض البرد لا تظهر إلا بعد 2-3 أيام من الاتصال الفيروسي.
بالإضافة إلى أن أعراض نزلات البرد الشائعة تهدأ عادةً من تلقاء نفسها في غضون 3-14 يومًا؛ ومع ذلك، قد تستمر أعراض التهاب الأنف التحسسي إلى أجل غير مسمى إذا لم يتم تقليل الاتصال بمسببات الحساسية.
فيما قد يعاني الشخص أيضًا من آلام في الجسم بسبب نزلات البرد، في حين أن التهاب الأنف التحسسي من المرجح أن يسبب حكة في العيون ودموعًا.
هل يمكن أن تؤدي الحساسية إلى نزلات البرد؟
في حين أن الحساسية في حد ذاتها لا تسبب نزلات البرد، إلا أنها قد تضعف جهاز المناعة لديك، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وذلك، لأن ردود الفعل التحسسية المزمنة، وخاصةً تلك التي تؤثر على الممرات الأنفية، يمكن أن تزيد من تعرضك للإصابة بنزلات البرد من خلال خلق بيئة أكثر التهابًا وتهيجًا، والتي يمكن أن تصبح أرضًا خصبة للعدوى.
علاوةً على ذلك، يكون العكس صحيحًا أيضًا، حيث يمكن لبعض الفيروسات تحفيز جسمك بشكل مفرط، مسببةً للحساسية والربو.
أعراض الحساسية التي قد تتداخل مع أعراض البرد
بعض أعراض البرد، مثل سيلان الأنف أو احتقانه والعطس، تشبه أعراض الحساسية.
ولكن هناك بعض الاختلافات، فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية، على سبيل المثال، نادرًا ما يصابون بالتهاب الحلق أو السعال.
ومع ذلك، فإن العدوى الفيروسية غالبًا ما تسبب هذه الأعراض.
أيضًا، نادرًا ما يصاب الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية بالحمى، على الرغم من أن المصابين بنزلة البرد يصابون بها.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل أعراض الحساسية الموسمية تورم العينين وظهور علامات سوداء تحت العينين.