مهرجان البحر الأحمر يكشف تفاصيل برنامج وأفلام «سينما السعودية الجديدة» بدورته الرابعة

اعلنت إدارة الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المقرر انطلاقها 5 ديسمبر المقبل وتستمر فعالياته حتى 14 من نفس الشهر، عن استحداث برنامج تحت عنوان «سينما السعودية الجديدة»، الذي يسلط الضوء على قصص سعودية أصيلة تعكس عمق الهوية الثقافية وتراث المجتمع السعودي.
يتضمن برنامج «سينما السعودية الجديدة» هذا العام 20 فيلمًا تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية، وتتنوع الأفلام ما بين الخيال والواقع، وتتطرق إلى موضوعات ملهمة تتناول الطموح، الهوية، الموسيقى، والقصص الموروثة، بالإضافة إلى استكشاف العلاقات الإنسانية بجوانبها المتعددة.
يعكس البرنامج قدرة هذه المواهب على سرد قصص فريدة بأسلوب مبتكر، مما يسهم في تطوير السينما السعودية وتعزيز حضورها على المستوى العالمي.
تأتي هذه الأفلام لتعبر عن رؤية جديدة لصناعة السينما في المملكة، وتعكس بشائر مستقبل مشرق يواكب شعار اليوم الوطني ال94 «نحلم ونحقق».
كما تعكس دعم المهرجان المتواصل لصناع الأفلام السعوديين الذين حققوا نجاحات بارزة على الساحة الدولية، مقدمًا لهم منصة رائدة تسهم في عرض مواهبهم وإبداعاتهم أمام العالم.
وفي هذا الإطار، صرّح أنطوان خليفة، مدير برنامج الأفلام العربية والكلاسيكية: «نحرص كل عام على تقديم برنامج يعكس التطور المستمر في السينما السعودية، ويسعدنا هذا العام أن نقدم مجموعة متنوعة من الأفلام التي تشمل أفلام التحريك، الأفلام الروائية، والوثائقية.
تضم قائمة الأفلام المختارة في برنامج سينما السعودية الجديدة،«ناموسة»، إخراج رنيم المهندس ودانة المهند، وهو عمل قصير، رسوم متحركة، رسوم تدور أحداثه في العلا عام 1969م، حيث تتابع القصة أحلام «زوزو»، بعوضة صغيرة تطمح لأن تصبح مغنية مشهورة على غرار الأسطورة المصرية أم كلثوم. يعالج الفيلم موضوعات الطموح والهوية والتحديات التي تواجه الفرد في سعيه لتحقيق أحلامه.
بالاضافة لفيلم «البريد»، إخراج زكريا البشير، دراما، تدور أحداثه في مكتب بريد، حيث يجد ستة عملاء أنفسهم في خضمّ لغز وفاة موظف خمسيني بشكل مفاجئ. تتباين الروايات حول سبب الوفاة، مما يعكس تجاربهم الشخصية والتفسيرات النفسية المتباينة.
وفيلم «الحليمة تحلم»، إخراج عبدالمحسن آل بن على، أنيميشن، تدور أحداثه حول عرافة شابة تُنقَل إلى واحة سحرية لتستخرج الحقائق من الرؤى. قصة مليئة بالسحر والغموض تستخدم تقنيّة إيقاف الحركة لاستكشاف عالم الروحانيات والأحلام.
ويعرض كذلك فيلم «أندرقراوند»، إخراج عبدالرحمن صندقجي،وثائقي قصير، يرصد مشهد الموسيقى الصاعدة في السعودية، حيث يُبرز رحلة عدة موسيقيين من مختلف الأجيال، مسلطًا الضوء على تأثيرات الثقافات الموسيقية المختلفة وكيف أصبحت الموسيقى محور حياتهم.
ويشارك ضمن البرنامج أيضًا فيلم «أجراس بافلوف»،إخراج خالد فهد، تتناول قصته مجموعة من الفتيات في مدرسة صارمة، حيث تحاول «نالا» تحدي النظام وكسر السيطرة المفروضة، ضمن أجواء نفسية معقدة تتناول نظرية بافلوف.
وفيلم آخر تحت عنوان«خمسين»، إخراج عبدالله الرويس،تدور قصته حول «نواف»، شاب يقتحم منزل عائلة غنية، ليجد نفسه في مواجهة مع رجل ضخم يحمل بندقية. يتحدى نواف بلعبة الكاروم، وهو يعلم أن حياته تعتمد على الفوز.
وفيلم «أختين»، إخراج وليد القحطاني، دراما، يتتبع الممثلة «نور» في مقابلة تلفزيونية كارثية تتحول إلى فضيحة على مواقع التواصل الاجتماعي. تُجبر نور على إعادة بناء حياتها الشخصية والمهنية بعد المواجهة مع المجتمع.
وفيلم«ربط»، إخراج يم فدا، عائلي، وتدور قصته حول «عبدالملك» الذي يخفي الحقيقة عن والده الأعمى بعد وفاة شقيقه، وتكشف حبكة الفيلم عن رحلة داخلية تتناول العلاقة بين الأب والابن والتعامل مع الفقدان.
وكذلك فيلم «وين الإمام؟»، إخراج أبرار قاري، ويحكي الفيلم قصة «صالح»، الشاب الذي يبيع ممتلكات عائلته ليشتري طفايات حريق ويقوم بمغامرة سرقة طفايات، في محاولة لتغيير مصيره المالي.
بالاضافة لفيلم«تراتيل الرفوف»، إخراج هناء صالح الفاسي، وتدور قصته حول «مريم»، التي تكتشف أسرارًا غامضة بعد اختفاء زوجها المفاجئ، مما يدفعها وابنها المراهق إلى إعادة التفكير في حياتهما وبناء حياة جديدة بعيداً عن الماضي.
وفيلم «ذاكرة عسير»، إخراج سعد طحيطح،وثائقي، ويتناول شغف «محمد المطالي» بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة عسير من خلال الكتب والمخطوطات القديمة التي يحتفظ بها، واهتمامه بإحياء الماضي للأجيال القادمة.
وفيلم «ضياء شمسي»، إخراج لمى جركس،دراما، وتدور قصته حول فتاة تدعى «ضياء» مع والدتها النرجسية، وتكتشف تسجيلات صوتية قديمة تكشف حقائق مؤلمة عن حياتهما، مما يدفعها إلى مواجهة تحديات علاقتها العائلية.
وفيلم «شوقر»، إخراج خالد بن وليد، وتدور أحداثه حول دكتور غريب الأطوار يجري تجارب سرية على جثث ليكتشف أن حاجته لأجسام حية تقوده إلى طرق أخلاقية مشكوك فيها.
ويشارك كذلك ضمن برنامج سينما السعودية الجديدة، فيلم «المغامرات المذهلة للفتى الرهيب خارق التشويش»، إخراج حسان الحجيلي،كوميديا، يدور حول شخصية «زيزو» الصغير الذي يكتشف قوته الخارقة، لكن العائلة لا تعير اهتمامًا لما يحدث. فيلم يجمع بين المرح وروح السينما القديمة.
وفيلم«يوم سعيد»، إخراج محمد الزوعري، الذي يدور حول«سعيد»، الذي يستيقظ متأخرًا ليجد نفسه في يوم مليء بالأحداث الغريبة وغير المتوقعة، حيث يحاول تدارك الموقف وتصحيح مسار يومه السيء.
وفيلم آخر تحت عنوان «علكة»، إخراج بلال البدر،
وتدور قصته حول«سعد»، طفل بريء يقع في الحب لأول مرة ويحاول إهداء حبيبته أغلى ما يملك: علكته. فيلم يدور حول براءة الحب الأول ومشاعر الأطفال غير المألوفة.
وفيلم «الحافة»، إخراج أحمد القثمي، تدور قصته حول العلاقة المتوترة بين الزوجين «سلطان» و«حنين»، حيث يجدان نفسيهما على حافة الانفصال، وتتصاعد الأحداث عندما تبدأ حنين بالكشف عن مشاعرها الحقيقية تجاه زوجها.
وأخيراً فيلم «يقين»، إخراج أحمد كردي، يدور حول قصة «سعد»، الشاب المتدين الذي يتعرض لصراع داخلي بعد وفاة مربّيته المسيحية، مما يدفعه إلى إعادة التفكير في معتقداته وقراراته بشأن ما يجب فعله تاليًا.
بالإضافة إلى الفائزين بمسابقة تحدي صناعة فيلم خلال 48 ساعة، منها فيلم «في ليلة واحدة»، إخراج ثريا اكرم، فيلم «عفن» إخراج نواف الكناني وعثمان الخويطر.