وفاة موظفة تبلغ 26 سنة.. كيف قد تنهي ضغوط العمل حياتك؟

تحت شعار العمل الجاد يتعرض العديد من موظفي الشركات إلى الضغوطات نتيجة العمل الشاق، مما يجعلهم شعرون بالتوتر والضغط طوال الوقت.
ولا يستغرق هذا التوتر وضغط العمل الكثير من الوقت كي يتحول إلى مشاكل صحية عقلية خطيرة مثل القلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية أخرى مثل عدم انتظام ضربات القلب وألم الصدر والصداع المزمن والأرق ومشاكل صحة الأمعاء، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
في هذا الصدد، توفيت محاسبة قانونية تبلغ من العمر 26 عامًا تعمل في شركة متعددة الجنسيات بسبب الإفراط في العمل.
وبحسب onlymyhealth، استسلمت آنا سيباستيان بيرايل، من أصل هندي، لضغوط العمل في يوليو، بعد 4 أشهر من انضمامها إلى الشركة.
ومؤخرًا، نشرت والدتها مذكرة على موقع LinkedIn موجهة إلى رئيس مجلس إدارة الشركة. كتبت فيها أن ابنتها آنا كانت منهكة من العمل وكانت تعاني من انقباض في الصدر بسبب ضغوط العمل.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن السبب الدقيق لوفاتها، إلا أن والدة آنا أوضحت أن وفاة ابنتها كانت نتيجة لأعباء العمل الشاقة الملقاة على عاتق الموظفين الجدد، مما أجبرهم على العمل لساعات طويلة، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
تأثير ضغوط العمل على الصحة النفسية
غالبًا ما يؤدي الإجهاد المزمن في العمل إلى اضطرابات القلق والاكتئاب، مما يجعل الأفراد يشعرون بالاستنزاف العاطفي.
كما أن الإرهاق، الذي اعترفت به منظمة الصحة العالمية، هو نتيجة للإجهاد المفرط الذي يسبب الإرهاق العاطفي والعقلي والجسدي.
ويمكن أن يؤدي الشعور المستمر بالإرهاق في النهاية إلى انهيار الصحة النفسية للشخص.
تأثير ضغوط العمل على الصحة البدنية
أزمة قلبية - صورة أرشيفية
على المستوى البدني، يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى تحفيز استجابة الجسم للقتال أو الهروب، مما يرفع مستويات الكورتيزول والأدرينالين.
وبمرور الوقت، يؤدي هذا إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بحالات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
فيما تظهر الأبحاث أن الإجهاد المطول في العمل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى أن اضطرابات النوم هي نتيجة رئيسية أخرى للتوتر المزمن.
ويؤدي ضعف جودة النوم إلى إضعاف الجهاز المناعي ويساهم في دورة من التعب والقلق وانخفاض الإنتاجية.
وبمرور الوقت، يمكن أن يتطور هذا إلى الأرق، مما يؤثر بشكل أكبر على الصحة العقلية والجسدية.
الوقاية من المشاكل الصحية المرتبطة بالتوتر
قد تؤدي ضغوط العمل إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل معها.
لذلك، يتعين على أصحاب العمل أن يخلقوا بيئات تعطي الأولوية للصحة العقلية والرفاهية.
ومن الممكن أن تساعد فترات الراحة المنتظمة، وأحمال العمل القابلة للإدارة، والوصول إلى موارد الصحة العقلية في الحد من الضغوط بشكل كبير.
فيما لا تستحق أي وظيفة التضحية بصحتك. لذا، فإن إدارة التوتر والسعي إلى التوازن أمر ضروري لمنع النتائج الخطيرة، بما في ذلك الوفاة المبكرة.