ردت حركة حماس على الاتهامات الأمريكية لها بأنها غيرت شروطها للانخراط في تفاوض تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائلي، مؤكدة أن هذه المزاعم تعد «تماهيا فاضحًا» مع الموقف الإسرائيلي. وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق في بيان عبر «تليجرام»، إن مزاعم واشنطن تعكس تماهيا فاضحا مع إسرائيل، مؤكدا أن اتهام جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، للحركة بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة. وأضاف الرلاشق أن: مزاعم كيربي بأن حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار تماهٍ فاضح مع الموقف الإسرائيلي، لافتًا إلى أن إدارة بايدن العاجزة عن الضغط على نتنياهو تعتبر أن إلقاء اللوم على حماس أقل كلفة في ظل الانتخابات الأميركية. وتابع القيادي في حركة حماس بأن العالم يعرف أن نتنياهو هو من أضاف شروطا ومطالب جديدة، وليست حماس. يأتي ذلك بعدما أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، عزت الرشق، الإثنين، أنّه إن لم يتمّ الضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلزامه بما جرى الاتفاق عليه بشأن صفقة تبادل الأسرى فلن يرى أسرى الاحتلال النور. وقال الرشق، في تصريحاتٍ صحافية، إنّ «الجميع يعلم بأنّ نتنياهو وحكومته النازية هما الطرف المُعطّل للاتفاق» مشددًا على أنّ مطالب المقاومة واضحة، ومتمسكة بها، وهي: «وقف العدوان الإسرائيلي بصورة دائمة، والانسحاب الكامل من قطاع غزّة». وحذّر من عدّ شروط نتنياهو الجديدة نقطةً للتفاوض، الأمر الذي يُعيد مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إلى المربّع الأول، لافتا إلى أنّ ما يروّجه الاحتلال وبعض المصادر الأمريكية بشأن مطالب جديدة لحماس، كذب ومحاولة للتهرّب من مسؤولية الاحتلال عن تعطيل المفاوضات بشأن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني. يأتي ذلك مع دخول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يومها 340، وفيما يواصل جيش الاحتلال، بدعم أكريكي مجازره «الوحشية»- وغاراته العنيفة مستهدفًا المزيد من المنازل السكنية الآمنة التي تؤوي العشرات من السكان والنازحين، مشددًا في الوقت نفسه حصار القطاع وتجويعه سكانه بقطع المساعدات وإغلاق المعابر الرئيسية ومنع سفر المرضى للعلاج. ويعرقل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو أي مسعى للتفاوض ووقف الحرب، وقد كشفت صحيفة هآرتس، أمس الإثنين، أن نتنياهو وحكومته اليمينية يستعدان للمرحلة المقبلة من الحرب على غزة والتي تشمل التحضير للاستيطان وضم شمال القطاع. جاء ذلك في تحليل لرئيس تحرير الصحيفة ألوف بن، قال فيه إن إسرائيل تدخل المرحلة الثانية من الحرب على غزة، حيث ستحاول استكمال سيطرتها على شمال القطاع حتىمحور نتياريم (أقامه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة ويفصل شماله عن جنوبه)، مضيفا أن المنطقة سيتم إعدادها تدريجيا للاستيطان اليهودي والضم لإسرائيل، اعتمادا على درجة المعارضة الدولية التي ستنشأ بعد مثل هذه الخطوات. وقال إنه إذا تم تنفيذ الخطة، فسيتم إخراج السكان الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة من هناك، كما اقترح العقيد احتياط غيورا آيلاند، تنفيذ ذلك عبر التهديد بالمجاعة، في حين يطارد الجيش الإسرائيلي مسلحي حركة المقاومة حماس في المنطقة. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يحلم بتوسيع أراضي إسرائيل، وسيكون هذا انتصاره المطلق.