تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا منذ 7 أكتوبر الماضي، وصل ذروته خلال الفترة الأخيرة، حيث بات الحزب يكثف عملياته العسكرية اليومية ضد المواقع الإسرائيلية وضد مستوطنات الشمال الإسرائيلي. ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية»، فإن الحزب يمتلك مخزونًا ضخمًا من الصواريخ التي يطلقها على المستوطنات الشمالية، مع القدرة على الوصول إلى عمق إسرائيل أيضًا، مشيرة إلى أن السلاح الصاروخي لحزب الله يمكنه أن يصل إلى كل ركن في إسرائيل. ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإنه على عكس الصواريخ التي غالبًا ما تخطئ الهدف، تتمتع صواريخ الحزب بأنظمة تعقب المسار، ورؤوس حربية كبيرة، وإمكانية تدميرها هائلة، مشيرة إلى أن صاروخ «فاتح 110» قادر على الوصول إلى كل ركن من أركان إسرائيل وله إمكانية ضرر كبيرة جدًا. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه صاروخ باليستي تكتيكي يبلغ مداه 300 إلى 500 كيلومتر، بأنه قادرا على الطيران من ميناء بيروت إلى ميناء إيلات. ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بالرغم من كل القيود على حزب الله وقدرات الجانب الإسرائيلي، فلا يزال «فاتح 110» سلاحًا خطيرًا للغاية؛ حيث يبلغ تأثيره نصف قطر وتدميره 30 مترًا في منطقة مفتوحة. وأوضحت أنه وفقا لهذه العوامل من المهم جدًا الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، والتصرف بمسؤولية عند سماع الإنذار، والدخول إلى منطقة محمية مناسبة. وأمس الجمعة، شن حزب الله 14 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية شمال إسرائيل حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم، وهو ما يعد أكبر عدد هجمات يشنها الحزب على إسرائيل منذ 35 يوما، حيث ذكرت القناة ال12 الإسرائيلية أن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت من لبنان تجاه شمال إسرائيلية، فيما طالبت بلدية كريات شمونة ممن تبقى من السكان التزام الأماكن المحصنة والملاجئ حتى إشعار آخر. ويتوعد حزب الله برد قاسى على الاحتلال الإسرائيلي؛ ردا على اغتيال «تل أبيب» القائد العسكري في الحزب، فؤاد شكر، الشهر الماضي، في العاصمة اللبنانيةبيروت بزعم تنفيذه هجوم «مجدل شمس» البلدة ذات الغالبية الدرزية والتي تقع في الجولان السورى المحتل الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، حيث نفى حزب الله كليا مسؤوليته عن الهجوم.