تزايد الانتقادات ل«نتنياهو» لعرقلته صفقة «الرهائن».. وتوقعات باستقالة ممثل الجيش في المفاوضات

فيما يتوعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالرد على أي هجوم تتعرض له إسرائيل في إشارة منه إلى الهجوم من قبل إيران، وحزب الله المحتمل، تتصاعد الانتقادات الحادة ضده علىى خلفية صفقة تبادل الأسرى، حيث تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد السخط ضد من قبل الرئيس الأمريكي جوبايدن، وقادة المنظومة الأمنية والعسكرية إزاء عرقلته للمفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة .
وفي هذا السياق نقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية أن انتقادات حادة لنتنياهو في فريق المفاوضات وهناك توقعات باستقالة ممثل الجيش، نيتسان ألون، مشيرة إلى أن مكتب «نتنياهو» بدأ البحث عن بديل لممثل الجيش في فريق المفاوضات.
ونقل الكاتب في الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع عن مصدر مطلع على عملية صنع القرار أن «الرجل(نتنياهو) قد تغير وتوقف عن الاستماع للآخرين وأنه مقتنع بالمسار الذي اختار اتباعه وهو مصمم على أخذ دولة إسرائيل معه».
وقال برنياع في مقال له في الصحيفة الإسرائيية «عندما لا يكون لدى صانعي القرار معرفة بما سيفعله الإيرانيون وكيفية إدارة سلسلة ردود الفعل بعد ذلك، فإن مصير كلا الجانبين يظل في يد المصادفة.. إذا وقعت كارثة بحجم مجدل شمس أو أكثر في تل أبيب أو حيفا، فسيكون من الصعب وقف النزوع إلى حرب إقليمية».
وفي السياق نفسه، قال الكاتب السياسي، بن كسبيت مقال بصحيفة معاريف الإسرائيلية أن «هذا الرجل (نتنياهو) بات واضحا جدا، يفعل كل شيء كي يجعل الأمور أصعب»، لكنه أضاف :«غير أن كل من يحيط به سينفد صبره».
كما تحدث بن كسبيت عن التوتر الذي جرى في المكالمة الهاتفية الأخيرة مع بايدن، والمواجهات اللفظية التي جرت أيضا بين نتنياهو ورؤساء جهاز الأمن، وعن محاولاته لإقالة وزير الحرب يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس «الشاباك» رونين بار.
وقال ساخرا :«لو كان يستطيع، لكان تخلص منا، أيضا، كلنا، نحن غير جديرين به، الأمر الوحيد الذي لا يطرأ على باله، هو أن يفهم بأن عليه أن يرحل إلى بيته، إنه هو العائق الوحيد الذي يمنعنا من أن نتحد حول هدف واحد ووحيد: إنقاذ دولة إسرائيل».
وتشهد إسرائيل حالة تأهب قصوى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران والقائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر الأسبوع الماضي، حيث توعد الجانبان بالرد «القاسي» على الاحتلال.