أكد الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية ب البحر الأحمر اليوم السبت، أننا نمتلك تنوعا بيولوجيا نادرا على شواطئ وأعماق للجزر البعيدة إلى جانب محميتى جبل علبة ووادى الجمال. وأوضح خلال الملتقى العربي للشباب والبيئة الساحلية المقام ب الغردقة أن الشعاب المرجانية أهم نظام بيئي ونفقد أجزاء منه سنوياً، بسبب ارتفاع درجة الحرارة ويحدث لها ظاهرة الابيضاض حيث تأثرت به الشعاب المرجانية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. واوضح غلاب ان وزارة البيئة تدعم برنامج الدوريات، وبرامج رصد حالة الشعاب المرجانية، ورصد تعشيش السلاحف، وتنسيق الأنشطة لحماية التنوع البيولوجي والثروة السمكية فى البحر الأحمر، بجانب نشر التوعية فى المدارس. وكشف غلاب أن محميات البحر الأحمر تتمتع بشعاب مرجانية صلبة ولينة، ولدينا 250 نوعاً من الشعاب، وألف ومائة نوع اسماك، 43 نوعاً من سمك القرش، ونباتات المانجروف الوحيد فى مصر، وهو نوعان افيزينا ومارينا، كما تتمتع منطقتنا ب12 نوع من الحشائش البحرية، ونوعان من السلاحف البحرية التى تضع بيضها على شواطىء جزر البحر الأحمر. وأكد أننا نمتلك مخزونا من ثروة التنوع البيولوجي مطلوب الحفاظ عليها، فالشعاب المرجانية مسئولة عن توفير الغذاء للأسماك، إذا فقدناها نفقد التنوع البيولوجي والثروة السمكية، مقدرا القيمة الاقتصادية لأسماك القرش بأنه يدر دخلاً قيمته 120 ألف دولار سنويا كاقتصاد سياحى، وتقدر القيمة الاقتصادية للدولفين بمليون و850 ألف دولار . وأوضح مدير محمية الجزر الشمالية أن ال17 هدفا للتنمية المستدامة تتجسد في رؤية مصر 2030 والقائمة على تحقيقها من خلال مكافحة الفقر وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة في سبيل الحفاظ على الجزر والمحميات الطبيعية حيث يوجد لدينا 2500 مركب سياحى، وأكثر من 1000 مركب صيد ، و1200 شمندورة فى مياه البحر الأحمر لحماية الشعاب المرجانية والكائنات البحرية. وقال غلاب أن محافظة البحر الأحمر فقيرة فى الإنتاج السمكى، لأن معظمها اسماك مهاجرة، فبعد أن كانت تنتج 120 الف طن تراجع الى 20 ألفا فقط نتيجة الصيد الجائر، وحاليا نبذل أقصى الجهود لمنع هذا النوع من الصيد وتحويله إلى صيد مستدام. وأضاف غلاب أن محافظة البحر الاحمر تشهد نشاطاً ملحوظاً في الغوص، فالدراسات البيئية تحدد الغوص الأمن ب20 ألف غوصة لا تتعداها، فى حين أنها وصلت فى بعض الأوقات الى 200 ألف غوصة، لذا خلقنا مناطق غوص جديدة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل واستزراع الشعاب المرجانية والتكاثر الطبيعي، الذى يتم فى ليلة واحدة خلال موسم الربيع، فنجد ملايين بويضات الشعاب المرجانية التى تحول المياه إلى اللون الأحمر، أخذناها ووضعناها فى معامل وحصلنا على شعاب مرجانية من الاستزراع.