جريمة على باب الجامع.. أسباب الحكم في اتهام عاطل للشروع بقتل عامل ومؤذن في المعصرة

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار على أحمد صقر، أمس، حيثيات حكمها بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 7 سنوات، بتهمة الشروع في قتل جاره -عامل- بمنطقة المعصرة في حلوان.
قالت «الجنايات» في حيثيات الحكم، إنه حسبما استقر في يقين المحكمة وعقيدتها المستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة، فإنه إثر خلافات سابقة بين المتهم «حامد.س»، عاطل، وبين المجني عليه حسين محمود، بسبب تعدى «الأخير» على شقيقة المتهم، خطط لجريمته، وبعد هدوء ورواية في كيفية التخلص من المجني عليه، أعد لذلك سلاحًا ناريًا- بندقية خرطوش وكذا ذخيره من ذات العيار، وترصد له في جنح الظلام أمام كشك بجوار أحد المساجد، لعلمه بتوجه المجنى عليه لأداء صلاة الفجر، وما أن شاهده حتى اعترض طريقة مناديًا عليه وفي يده السلاح الناري الذي أعده سلفًا مصوبًا إياه إلى صدره، وأطلق عليه أعيرة ناريًا قاصدًا من ذلك قتله فأحدث الإصابات التي لحقت به.
وأفادت الحيثيات بأن المجنى عليه استنجد بالمصلين داخل المسجد، حيث تتبعه المتهم وأطلق عليه عيارًا ناريًا، وحيث تصادف مرور أحد الاشخاص- مؤذن- يدعى شحات محمود، فتلقى طلقة خرطوش تسببت في إصابته أسفل الساق والقدم اليسرى وعلى إثرها نقل إلى المستشفى.
واستندت الحيثيات إلى تحريات المباحث التي أكدت صحة اعتداء المتهم على المجنى عليه مستخدمًا في ذلك سلاحا ناري «خرطوش»، وأوضحت أن المتهم شرع في قتل المجني عليه، قاصدًا من ذلك قتله يسبب خلافات سابقة بينهما وحال شروعه في قتله أصاب شخص آخر تصادف مروره،
وأوضحت المحكمة، أن المجني عليه- شحات محمود، شهد بأنه وحال تواجده بالمسجد محل الواقعة عقب رفعه الأذان الفجر تناهى إلى سمعه صوت إطلاق أعيرة نارية وحال تفقده مصدر الصوت فوجئ بالمتهم محدثًا إصابته بعيار ناري، حال ملاحقته للمجني عليه الأول، كما تبين من تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بالضحية، أن إصابته كانت في الأصل رضية ذات طبيعة نارية رشية خرطوش.
وأكدت الحيثيات، أنه ثبت من تقرير الأدلة الجنائية أن المضبوطات عبارة عن بندقية خرطوش يدويه التعمير والتفريغ ماركة skar صناعه تركية بماسورة مصقولة غير مششخنة عيار 12 م يخزنه فارغه والبندقية كامله وسليمه وصالحة للاستخدام- وعدد 3 طلقات كل منهم كامله الأجزاء غير مطروقة الكبسولة وسليمة وصالحه للاستخدام تستخدم على الأسلحة الخرطوش عبار 12 م، وتستخدم على البندقية سالفه البيان الاتفاقهما في العيار .
حسب حيثيات الحكم، فإن المتهم «حامد.س»، اعترف بتحقيقات النيابة العامة، بوجود خلافات سابقه فيما بينه وبين المتهم وأنه أعد سلاحًا ناريًا وذخيرة لذلك وأنه انتوى قتل المجني عليه «حسين»، وتوجه نحوه حال توجهه لأداء صلاه الفجر وأنه أطلق علية عدة أعيرة نارية صوبه قاصدًا من ذلك قتله فأحدث به الإصابات المبينة بتقرير الطب الشرعي وان احد تلك الأعيرة أصابت المجني عليه «شحات»، فأحدث به الإصابات المبينة بالتقرير الطبي المرفق، ويجلسه المحاكمة مثل المتهم بشخصه واعتصم بالإنكار وإذ مثل عن المجني عليه «حسين».
واختتمت المحكمة: أما عن الدفع بعدم معقولية تصور الواقعة فإن هذا غير صحيح لأن الواقعة حقيقية لا يعدو أن يكون جدلًا موضوعيًا في تقدير الأدلة واستخلاص ما تؤدى إليه مما تستقل به هذه المحكمة- ولما كانت الصورة التي استخلصتها المحكمة من سائر الأدلة الأخرى التي أورد بها لا تخرج الاقتضاء العقلى والمنطقى ولها صداها وأصلها في الأوراق- فلا يجوز منازعتها في شأنه ويكون معنى الدفاع في هذا الصدد غير سديد وبعيدًا عن حجة الصواب بما يتعين الالتفات عنه، حيث أن المحكمة وقد أدانت المتهم ومن ثم تلزمهم بالمصاريف الجنائية عملا بالمادة 313 من قانون الاجراءات الجنائية، حيث أن الجرائم المسندة للمتهم قد وقعنا لغرض جنائي واحد وارتبطت ببعضهما ارتباطًا لا يقبل التجزئة، دفع محامي المتهم وبعدم معقوليه تصور الواقعة وبطلان تحريات المباحث ووببطلان الإقرار المنسوب صدوره للمتهم بتحقيقات النيابة العامة.