فرنسا تجهز لحفل استثئنائى ل«الأوليمبياد»

أعلنت اللجنة المنظمة ل دورة الألعاب الأولمبية في باريس حالة الطوارئ قبل انطلاق حفل أوليمبياد باريس 2024 على ضفاف نهر السين، حيث من المقرر أن تنطلق الجمعة الموافق 26 من شهر يوليو الجارى، في الساعة السابعة والنصف مساءً، ويستمر لنحو 4 ساعات، ويتألف من 12 جزءًا، سيكون بعضها حول البلد المضيف فرنسا.
وسيتم تقديم الحفل بشكل استثنائى وفريد من نوعه، حيث إنه ولأول مرة لن يقام في ملعب، وإنما سيعتمد على استعراض تاريخ وجمال العاصمة الفرنسية في نهر السين، إذ ستحمل عشرات القوارب آلاف الرياضيين والفنانين في موكب لمسافة 6 كيلومترات، حيث سينطلق الموكب من جسر أوسترليتز، مرورًا بكاتدرائية نوتردام بجانب العديد من المعالم التاريخية للعاصمة الفرنسية وصولا إلى برج إيفل.
وسيقام حفل أولمبياد باريس وسط استعدادات أمنية مكثفة من قبل الشرطة الفرنسية بالعالصمة «باريس»، إذ إن قوات الأمن تتخذ أعلى درجات التأهب استعدادًا لهذا الطرح الكبير الذي سيشهده العالم أجمع.
وسيتواجد 45 ألفًا من قوات الشرطة لتأمين حفل الافتتاح، من بينهم قوات التدخل الخاصة المدربة على مكافحة الإرهاب، كما من المتوقع أن تشهد الاستعدادات الأمنية اصطفاف أكثر من 300 ألف شخص من أفراد الأمن على ضفتى نهر السين، بالإضافة إلى تمركز القناصة أعلى البنايات، وسوف تقوم السلطات بالاستعانة بنظام مضاد للطائرات المسيرة.
واستكمالا للمفاجآت والأحداث الاستثنائية في الأولمبياد، تعود الفنانة الكندية سيلين ديون من جديد بعد غياب عامين إثر تعرضها لأزمة صحية، ل تقديم الحفل الغنائى على مسرح الأولمبياد 2024، بعدما شوهدت في فندق «رويلا مونسو».
وكانت أعلنت الكندية سيلين في عام 2022 إلغاء جميع حفلاتها بشكل مفاجئ، وذلك بسبب إصابتها بمتلازمة «الشخص المتيبس»، والتى أثرت بشكل سلبى على أحبالها الصوتية وفقدانها القدرة على الغناء.
وبالنسبة لشكل حفل الافتتاح، فمن المقرر أن يقام على شكل عرض بحرى ب«نهر السين»، ويبلغ ذروته بالقرب من تروكاديرو، في مواجهة برج إيفل، وسيضم الحفل نحو 3500 ممثل وراقص وعازف موسيقى.
بحسب ما تشير التقارير الصحفية، فإن سيلين ديون البالغة من العمر 56 عامًا، ستتقاضى مبلغًا كبيرًا للغاية مقابل أدائها لأغنية واحدة في الحفل المرتقب بافتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث ستحصل على مليونى دولار.
من جانبه، أبدى رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 تونى إستانجيه، خلال فعاليات المؤتمر الصحفى للحدث العريق، الذي عقد يوم الأحد الماضى، إتمام الاستعدادات كاملة لاستقبال الحدث العالمى.
وقال: «مع اقترابنا من المرحلة النهائية مستعدون بشكل تام، نحن بالضبط حيث كنا نحلم بأن نكون قبل بضع سنوات»، مشيرًا إلى أنه يجرى وضع اللمسات النهائية عبر أماكن مختلفة في باريس، مع وصول آلاف الرياضيين والمسؤولين إلى المدينة وتحسن الطقس بشكل ملحوظ.
وتابع: «جودة المياه في نهر السين شهدت تحسنا ملحوظا منذ بداية يوليو، وهو الذي سيستخدم في مراسم الافتتاح وسباق ماراثون السباحة ومنافسات الترايثلون، موضحًا أن «جميع المؤشرات لنهر السين إيجابية في هذه المرحلة».