قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة للتنمية المحلية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، اليوم بزيارة تفقدية للمدفن الصحي بمنطقة علم نايل بمدنية الحمام بمحافظة الإسكندرية، وذلك بحضور حسام الدين إمام رئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر، وذلك لمتابعة حسن سير الأعمال في إطار سياسة العمل على تطوير منظومة النظافة والاستفادة القصوى من المخلفات ومدى الإلتزام بإجراءات التخلص الآمن من المخلفات، وذلك ضمن الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي لوزارة البيئة في منظومة إدارة المخلفات، وبحضور ياسر عبدالله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، وعدد من القيادات المعنية بشركة نهضة مصر والمحافظة والوزارتين . وخلال الجولة، تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، والدكتورة منال عوض ومحافظ الأسكندرية خلايا الدفن الصحى بالمدفن، والممتد على مساحة 384 فدان تستوعب حوالي 30 خلية دفن صحي، ويبلغ متوسط استيعاب الخلية الواحدة حوالي مليون طن. ووجهت خلال تفقدها للمدفن بضرورة زيادة كميات عمليات التدوير المخلفات المتولدة عن محافظة الإسكندرية، لضمان إطالة عمر المدفن الصحي بمدينة الحمام ليصل إلى 30 سنة، مشيرة إلى الأبعاد الاقتصادية والبيئية والمتمثلة في إنتاج سماد عضوي وتوليد الطاقة بإنتاج وقود بديل، إضافة إلى تقليل عملية النقل لمسافة لمسافة تزيد عن 100 كيلو من محافظة الإسكندرية وحتى مدينة الحمام. كما وجهت وزيرة البيئة خلال الزيارة بضرورة الالتزام بإتباع الإجراءات الآمنة للتخلص من المخلفات، وإدارة المدفن بطريقة آمنة والتأكد من توافر الاشتراطات البيئية في الدفن، والتخلص الآمن من المخلفات مشددة على ضرورة المتابعة المستمرة للتحكم والسيطرة وإجراء أعمال التغطية اللازمة وشبكة تجميع الغازات. وشددت وزيرة البيئة على ضرورة الالتزام بالضوابط البيئية داخل المدفن الصحي وحوله، مؤكدة على عملية المتابعة المستمرة من قبل فرع جهاز شؤون البيئة بالاسكندرية، وتشكيل لجان مشتركة من وزارات البيئة، والتنمية المحلية، والصحة، والمحافظة، لرصد أية ملوثات وأخذ القياسات البيئية للمدفن، وتحريك سيارة رصد ملوثات الهواء لرصد المنطقة حول المدفن. ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية إلى الاهتمام الذي توليه عقب توليها المسئولية لمتابعة منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة على أرض الواقع بالمحافظات وخاصة عمليات الإدارة والتشغيل للمدافن الصحية ومصانع التدوير والمحطات الوسيطة من شركات القطاع الخاص العاملة في المنظومة بهدف رفع كفاءة الأداء وبما يعكس عملية الاصحاح البيئي . وأكدت وزيرة التنمية المحلية، حرص الدولة على تحفيز ودعم مشاركة شركات القطاع الخاص الوطنية للعمل في مجال المخلفات وبصفة خاصة ادارة وتشغيل مشروعات البنية التحتية التي تم إنشاءها في اطار المنظومة للحفاظ عل الاستثمارات التي ضختها الدولة في المنظومة على أرض جميع المحافظات. وأضافت عوض، أن شركة نهضة مصر تقدم في محافظة الإسكندرية خدمات الجمع والكنس والغسيل الآلي ونظافة الشوارع من المخلفات البلدية الصلبة ونقلها للمحطات الوسيطة ومصانع معالجة وتدوير المخلفات وإدارة وتشغيل وتأهيل المحطات الوسيطة والنقل منها للمدفن الصحى الآمن بمدينة الحمام. وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن المدفن الصحي بمدينة الحمام يعتبر الأكبر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ويعمل حسب المواصفات البيئية والعالمية، مشيرة إلى سعي الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة لزيادة العمر الافتراضي للمدفن الصحي بالحمام . ووجهت وزيرة التنمية المحلية، شركة «نهضة مصر» ببذل أقصى الجهود لتلافي أي ملاحظات فيما يخص إدارة وتشغيل المدفن الصحي بالحمام، وكذا عمليات تقديم خدمات الجمع ونقل للمخلفات على مستوي المحافظة وتقديم أفضل خدمة بما يساهم في أن تكون الإسكندرية نموذجًا في مستوى النظافة ونجاح منظومة المخلفات وتحقيق أهدافها عَلِى أرض الواقع. مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على المدفن الصحي بمنطقة علم نايل بمدينة الحمام لأنه يستقبل العديد من المخلفات بالإسكندرية. من جانبه ،أشاد محافظ الاسكندرية بالجهود التي تبذلها شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة بكافة أحياء المحافظة. ومن جانبه؛ أوضح حسام الدين إمام رئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر، أن المدفن الصحي بمدينة الحمام يعد أول وأكبر مدفن في الشرق الأوسط، وهو المدفن الوحيد المخصص لدفن ومعالجة كل المخلفات الصلبة والخطرة بعد تحويلها لمخلفات آمنة 100%، ويستقبل المدفن رسائل الأغذية المرفوضة بعد موافقة الجهات المعنية في هذا الشأن، ويتم الدفن طبقا للمواصفات العالمية والقياسات البيئة المعمول بها في هذا الشأن، حيث أنها مجهزة بكافة الوسائل الآمنة التي من شأنها الحفاظ على سلامة المياه الجوفية نتيجة عزل القمامة في الخلايا المخصصة لأعمال الدفن، ويتم عزل الخلايا عن طريق مواد التبطين، ويتم حفر آبار ارتوازية حول المدفن لأخذ عينات للتأكد من استمرار سلامة المياه الجوفية. واستمعت وزيرة البيئة ووزيرة التنمية المحلية والمحافظ إلى شرح تفصيلي لطريقة تشغيل الخلية والدفن الآمن للمخلفات، وأيضًا الإجراءات التي يستوجب تطبيقها خلال الفترة القادمة لضمان طول مدة عمل المدفن، ومنها زيادة عمليات التدوير للمخلفات المتولدة عن محافظة الاسكندرية .