في إطار ما رصدته وأوردته وسائل الإعلام المختلفة بشأن تعطل بعض أنظمة مايكروسوفت العالمية، مما أدى إلى توقف العمل بالعديد من الخدمات والمواقع الإلكترونية عالميًا؛ فإن النيابة العامة تشير إلى أنها قد كلفت فريقها الفني المتخصص بمتابعة انتظام العمل على كافة مواقع وتطبيقات النيابة العامة (الجنائية، الأسرة، المرور)، وكذا جميع الخدمات التي تقدم لجمهور المواطنين، فتبين أنها تعمل بانتظام. وشدد النيابة العامة أنها تتابع عن كتب مع فريقها الفني على مدار الساعة، انتظام عمل تلك التطبيقات والمواقع والخدمات المقدمة للمواطنين. عطل تقني يضرب العالم وكان عدد من البنوك وشركات الطيران أعلن عن انقطاعات واسعة النطاق في خدمات مايكروسوفت 365، مما أدى إلى تعطيل أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها، وفي هذا الصدد أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024 في بيان رسمي أن «التأثيرات محدودة وتتعلق بصفة خاصة بتسليم الملابس وأوراق الاعتماد. لم يتأثّر نظام مبيعات التذاكر الخاص بأوليمبياد باريس. تستمر العمليات الخاصة بإعداد المقار بصورة طبيعية ولا يتعرّض برنامج العمل لأي مخاطر؛ وتستمر أيضًا مسيرة الشعلة في مسارها بصورة طبيعية». وفي حين أن أنظمة مبيعات التذاكر لم تتأثر، فإن تسليم الملابس وأوراق الاعتماد شهد تأخيرًا ملحوظاً، وفي مواجهة هذه الأزمة فعّلت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024 خطط الطوارئ لضمان استمرار العمليات. عطل مايكروسوفت العالمية 2024 لم تقتصر تأثيرات هذا العطل التقني على باريس فقط، بل امتدت لتشمل شركات الطيران مثل «إير فرانس» التي أعلنت عن تأثر بعض عملياتها الجوية بسبب العطل المعلوماتي، وكانت أستراليا أولى الدول المتأثرة، إذ تعطلت الرحلات الجوية في مطار سيدني، وفي ألمانيا عادت حركة الطيران جزئيًا إلى مطار برلين بعد تأخيرات في تسجيل الوصول بسبب خطأ فني، وفي إسبانيا أُبلغ عن عطل في جميع مطارات البلاد، حيث تواصل العمليات بالأنظمة اليدوية. يشار إلى أن شركة مايكروسوفت أعلنت في تصريحات لها عبر منصة «إكس» بعد حدوث العطل التقني أنها «تعمل على إعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة لتخفيف التأثير بطريقة أكثر ملاءمة»، مشيرة إلى أنها «تلاحظ اتجاهاً إيجابياً في توفر الخدمة»، وأوضحت الشركة أن انقطاع الخدمة بدأ في ساعات متأخرة من ليل الخميس، مؤكدة أنها تحقق في مشكلات تتعلق بالخدمات السحابية في الولاياتالمتحدة، ومشكلة تؤثر على العديد من تطبيقاتها وخدماتها، كما ألقت مايكروسوفت باللوم على «برمجيات الطرف الثالث»، حيث أفاد المتحدث باسم الشركة بأن المشكلة تتعلق بتحديث من منصة برمجيات تابعة لجهة خارجية، متوقعاً أن يتم التوصل إلى حل قريباً. بينما تواصل مايكروسوفت جهودها لإصلاح العطل وإعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن منظمو الأوليمبياد من تجاوز هذه الأزمة التقنية قبل انطلاق الألعاب؟.