بالفيديو.. أجواء الاعتصام تخيم على «التحرير» رغم رحيل المتظاهرين

الجميع في ميدان التحرير يريدون التأكيد على أن 25 يناير 2012 ليس احتفالا، لكنه استكمالا للثورة. انعكس ذلك بوضوح في الدعوات العديدة للاعتصام في ميدان التحرير، وعدم تركه إلا ب«رحيل المجلس العسكري» و«تسليم السلطة للمدنيين»، رغم الانخفاض الكبير لأعداد المتظاهرين في ميدان التحرير مع الساعات الأولى من صباح الخميس، إلى درجة بدا فيها الميدان خاليا.
كل العناصر المكونة لمشهد الميدان منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، تنطق بهذه الحالة، فعلى دقات الطبول ستجد شبابا يهتفون «دي مش حفلة دي ثورة»، وعندما تتجول حول الكعكة الحجرية ستجد عشرات اللافتات التي كتبت عليها هذه المطالب بطرق مختلفة، كتلك التي رفعها أحد المتظاهرين كتب عليها «الثورة مستمرة بشهداء 25 يناير»، وأثناء تجولك ستسمع الهتافات من فوق المنصات «معتصمين والحق معانا»، حتى برودة الطقس لم تنل من عزم المعتصمين، حيث عمدوا إلى إشعال النيران للتدفئة في شكل حلقات.
من ناحية أخرى، عبر النشطاء والسياسيين المتواجدين في الميدان عن نفس الحالة، حيث أكدت بثينة كامل، المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، أن «البداية الحقيقية للاعتصام ستكون يوم 28 يناير»، معتبرة أن ما حدث، الأربعاء، كان خطوة مهمة جدا وحشد رائع»، مناشدة ممثلي شباب الثورة من كل القوى والائتلافات «تأمين الميدان»، مشيرة إلى أن «هناك قوى سياسية في الميدان جاءت لتحتفل، في حين أن شباب الثورة يقولون نحن نعيد ثورتنا لأن النظام لم يسقط وحق الشهداء لم يؤخذ».
كما أعلن عبد العظيم فهمي، عضو حركة «6 إبريل»، أن الحركة أعلنت اعتصاماً مفتوحاً في الميدان «لاستكمال الثورة»، مؤكدا على أن تمسكهم بالمبادرة التي أطلقوها بمشاركة 84 حزباً وائتلافاً والتي تطالب «بتسليم السلطة من المجلس العسكري إلى رئيس مجلس الشعب.. ورئيس مجلس الشعب مكلف خلال 60 يوما بعمل انتخابات رئاسية»، مضيفا بقية المطالب وعلى رأسها «حقوق الشهداء».