المئات يغادرون «التحرير».. والآلاف يقررون الاعتصام لحين «نقل السلطة»

غادر المئات من المتظاهرين ميدان التحرير، بعد أن أحيوا الذكرى الأولى للثورة، مؤكدين على مطالبهم وتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في تسليم السلطة للمدنيين، والقصاص لأهالى الشهداء، وإلغاء المحاكم العسكرية، فيما استمر الآلاف من مختلف التيارات السياسية والأحزاب في الميدان، مؤكدين على اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى نظم فيه الاشتراكيون الثوريون مسيرة طافت الميدان بأقنعة «فنديتا»، تحمل صورة شهيد مجلس الوزراء الشيخ عماد عفت، وشهيد ماسبيرو مينا دانيال، ورافعين أعلام مصر فوق رؤوسهم، مرسوماً عليها الهلال والصليب، ورددوا هتافات، منها: «الإخوان في البرلمان والميدان هو الميدان»، و«القصاص القصاص من اللى قتلوا اخواتنا بالرصاص»، و«البلد دي بلدنا والشهداء دول اخواتنا».
ورفض الاشتراكيون الثوريون الاحتفال بالصواريخ والألعاب النارية، مؤكدين أن الذكرى الأولى للثورة هى للتأكيد على مطالب الثورة التى لم تتحق بعد، وفي مقدمتها تسليم السلطة فورا للمدنيين، فيما أعلن اتحاد شباب الثورة الاعتصام فى ميدان التحرير، وعدد من ميادين مصر المختلفة للتأكيد على مطالب الثورة التى لم تتحقق.
ودعا الاتحاد فى بيان تم توزيعه على المتظاهرين فى الميدان إلى المشاركة فى جمعة غضب ثانية يوم 27 يناير تحت شعار العزة والكرامة للمطالبة بتسليم كامل السلطة للمدنيين.
وقال الاتحاد، في بيانه، إن الدعوة جاءت بعد التأكد من فشل المجلس العسكري فى إدارة شؤون البلاد فى المرحلة الانتقالية، واستهدافه الثوار وقتلهم فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو.
ومنع المتظاهرون فى ميدان التحرير حالات تحرش بالفتيات بالميدان بعد أن تعرض عدد من البلطجية لمجموعة من الفتيات فى جهة مسجد عمر مكرم، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل الميدان، قام الشباب بعدها بتشكيل دروع بشرية، لإخراج الفتيات من الميدان ومنع التحرش بهم.