مصريون في الإمارات ينتقدون تجاهل السفارة ل «البسطاء» في حفل «25 يناير»

دعت السفارة المصرية في أبوظبي، الأربعاء، إلى حفل استقبال بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، في مقر سكن السفير المصري في الإمارات، وبحضور عدد من المسؤولين الإماراتيين ورجال السلك الدبلوماسي، وأبناء الجالية.
وانتقد عدد من أبناء الجالية توجيه الدعوات لمن وصفوهم ب «النخبة» فقط من المصريين العاملين في الإمارات، مؤكدين أن علاقة سفارات مصر بالمصريين العاملين في الخارج «يجب أن تتغير، لأن الثورة قامت من أجل البسطاء من العمال وصغار الموظفين.. فلماذا لا توجه لهم الدعوات أيضاً».
وقال محمد مصطفى موسى، صحفي مصري يعمل في جريدة البيان الإماراتية: «أنا شخصياً لم أسمع عن هذا الاحتفال رغم أنني صحفي وأعمل في جريدة يومية، ولم تنشر أخبار عن هذا الحفل، ولم تدع الكوادر المصرية الشابة التي تنتمي للثورة، ربما وجهت الدعوة إلى بعض رجال الأعمال والرأسماليين من المرتبطين بصداقات بكوادر السفارة، أما المصريون الحقيقون، الذين هم ملح الأرض فلم يدعهم أحد».
وأضاف ل «المصري اليوم»: «الثورة قامت من أجل البسطاء، فهل نظمت السفارة حفلاً لصغار العمال المصريين العاملين في الإمارات؟ كي يشعروا بأنهم في بؤرة اهتمام وطنهم».
بدوره، أكد رامي محمد، ويعمل محاسبا، أن الثورة مازالت مستمرة حتى تتحقق كل مطالبها، وأن الاحتفال لايعنيه «فهو احتفال للشخصيات المعروفة والنجوم ونخبة المصريين العاملين في الإمارات».
على النقيض، رأى حسين محمود، طبيب، أن احتفال السفارة المصرية في أبوظبي بالعيد الأول للثورة، كغيرها من سفارات مصر في العالم، «يؤكد أن الثورة تسير في الطريق الصحيح، ويوم بعد يوم تضيف الثورة نجاحات جديدة، وأهمها إلغاء قانون الطوارئ وتسليم السلطة الرقابية والتشريعية للبرلمان المنتخب».
كان شعيب عبد الفتاح، المستشار الإعلامي المصري في أبوظبي، قد صرح ل «المصري اليوم» بأن السفير المصري تامر منصور، سيلقي كلمة خلال الحفل يوجه خلالها التحية لشهداء الثورة، كما سيدعو الحضور للوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتخلل الحفل رقصات شعبية، وعرضت بعض الكتب التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات والتي تتحدث عن الثورة، وكذلك عرض فيلم وثائقي من إنتاج الهيئة عن الثورة.
كانت القنصلية المصرية بدبي قد أقامت حفلاً بهذه المناسبة مساء السبت الماضي، حضره الداعية الإسلامي دكتور عمر عبد الكافي، وأشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، والفنانان سامح الصريطي وهاني رمزي.