رئيس بعثة الحج الرسمية: بدء تفويج حجاج القرعة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة

أعلن اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية رئيس بعثة الحج الرسمية أمس، بدء عمليات تفويج حجاج بعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة.
وأوضح أنه تم اليوم تفويج الفوج الأول من الحجاج، والذي وصل إلى المدينة المنورة يوم الأربعاء الماضي، بعد أن قضوا خمسة أيام بجوار الرسول الكريم، فيما سيتم تفويج باقي الحجاج تباعا خلال الأيام المقبلة.
وحرصت «المصري اليوم» على رصد ومتابعة منظومة تفويج حجاج القرعة، والتي بدأت من خلال قيام مسؤولي غرفة عمليات البعثة بالمدينة المنورة، بإعداد كشوف الحجاج، وتوزيعها على الحافلات الحديثة التي تم التعاقد عليها؛ لضمان راحة الحجيج، ثم القيام بإعلانها للحجاج بفنادق إقامتهم قبل عملية التفويج ب48 ساعة، حتى يعلم كل حاج رقم الحافلة الخاصة به.
وقام مسؤولو منظومة الحقائب بغرفة عمليات بعثة القرعة بالمدينة المنورة، بالتنبيه على الحجاج بإعداد حقائبهم الليلة الماضية، والمرور على الغرف عقب صلاة الفجر لتسلم الحقائب، والتأكد من شحنها جميعا إلى فنادق الحجاج بمكة المكرمة.
والتقت «المصري اليوم» بعدد من حجاج بعثة القرعة داخل حافلات التفويج، قبل تحركهم إلى مكة المكرمة، في مشهد اختلطت فيه دموع وداع أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفرحة بدء مناسك الحج من خلال التوجه إلى البيت العتيق لأداء شعائر العمرة، استعدادًا لتكملة المناسك والصعود إلى صعيد عرفات الله لأداء الركن الأعظم من الحج.
من جانبها، قالت الحاجة نبيلة محمد من محافظة كفر الشيخ، وهي تطلق (الزغاريد)، إنها سمعت كثيرا عن جودة الخدمات المقدمة ببعثة القرعة، لكنها لم تتخيل أن تكون بتلك الجودة، مشيرة إلى أن جميع مسؤولي البعثة يتسابقون لخدمة الحجاج وضمان راحتهم على مدى ال24 ساعة.
بدوره، قال الحاج ريان مسعد من محافظة المنيا باكيا: «الحمدلله الذي كرمني وأنعم عليا بنعمة حج بيته الحرام، قبل أن ألاقي وجه رب كريم.. أنا أبلغ من العمر حاليا 72 عاما، وصحتي ليست على ما يرام، وكنت أخشى عدم القدرة على الذهاب للمسجد النبوي الشريف بسبب بعد فندق إقامتي، لكنني عندما وصلت للمدينة المنورة، اكتشفت قرب فنادق بعثة القرعة من الحرم النبوي، ما مكنني والحمدلله من أداء الصلوات الخمس فيه والاستمتاع بالقرب من رسولنا الكريم».
وقالت الحاجة بدور هندام من محافظة كفر الشيخ: «أنا أول مرة أسافر خارج مصر، وكنت أخشى التعامل بالخارج، خاصةً وأنني بمفردي، ولكنني مع بعثة حج القرعة، اكتشفت أنني لست وحدي، فجميع مسؤولي البعثة من أصغرهم لأكبرهم يتعاملون معنا كأمهاتهم وشقيقاتهم، ولا يدخرون جهدا في خدمتنا والعمل على راحتنا طوال أيام إقامتنا في المدينة المنورة».
بدوره، قال الحاج أبوالمعارف محمد من محافظة المنيا: «لم أكن أتصور المعاملة والخدمة المتميزة التي يحظى بها حجاج بعثة القرعة حتى كتبها المولى عزوجل لي، ابتداء من الاستقبال الرائع بمطار القاهرة قبل السفر، ووجود واعظ لشرح مناسك الحج لنا بالمطار قبل السفر، مرورًا بإنهاء إجراءات الوصول بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة في وقت قياسي، والفنادق الرائعة المواجهة للمسجد النبوي الشريف، والتي جعلت الحجاج يؤدون الصلوات الخمس في المسجد النبوي الشريف، وزيارة الروضة الشريفة عبر مجموعات بتنظيم من البعثة دون أدنى مشقة، وانتهاء بالتفويج المنظم إلى مكة المكرمة بواسطة حافلات سياحية فاخرة».
من جانبها، أشادت الحاجة حنان أبوالمجد من محافظة المنيا، بجهود أعضاء بعثة القرعة بشكل عام، وبالشرطة النسائية وطبيبات قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بوجه خاص، واللاتي لم يدخرن جهدا في خدمة الحجاج من السيدات، سواء خلال زيارة الروضة الشريفة، أو تقديم مختلف الخدمات الطبية للحاجات.
تجدر الإشارة إلى أن بعثة القرعة نجحت هذا العام، في التعاقد مع شركة من أكبر شركات النقل بالمملكة العربية السعودية؛ لتوفير حافلات حديثة مكيفة، ومجهزة على أعلى مستوى، ومزودة بدورات مياه، وكذلك جهاز تحديد المواقع الجغرافية «جى بى إس»؛ لنقل الحجاج فيما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والعكس، بالإضافة إلى الاتفاق مع شركة لشحن حقائب الحجاج من مقار تسكينهم إلى المطارات، سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، تيسيرا على الحجاج.