«العمل»: إطلاق حملة للتوعية بأحكام القانون والاتفاقيات الدولية في بورسعيد

أطلقت الإدارة العامة للتفتيش العمالى بوزارة العمل، حملة للتوعية، في إطار جهودها في نشر الوعى بالموضوعات الهامة في القوانين والتشريعات الوطنية وتوحيد المفاهيم التي يتم تنظيمها بالمنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، حيث نظمت مديرية العمل بمحافظة بورسعيد، بحضور 50 شركة من شركات المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، وذلك بمبني مجمع الخدمات بالمنطقة الصناعية، وبحضور اللواء محمد بصلة مدير عام المنطقة، واللواء طارق حرفوش مدير مكتب المستثمرين، في إطار حملة للتوعية تقوم المديرية وأجهزتها بتنفيذها في المنشآت الصناعية جنوب المحافظة، للتعريف بأحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 وكيفية تطبيقها داخل المنشآت، من أجل توفير مناخ عمل مستقر، ومراعاة التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية من العمال وأصحاب الأعمال، في الحقوق والواجبات، بما يخدم العملية الإنتاجية في ظل المتغيرات الاقتصادية ،وكذلك مراعاة البعد الاجتماعي والتنموي الذي يؤثر تأثيرا إيجابيا على العنصر البشري ،والاستفادة من المبادئ الأساسية التي تتضمنها اتفاقيات العمل الدولية والتي هي بمثابة القانون الدولي للعمل، وشرح مواد الإجازات بأنواعها وساعات العمل، وإجراءات تفتيش العمل طبقا لقوائم المراجعة مع الحرص على توحيد المفاهيم وأهمية تطبيق الحد الادني للأجور وآليات التطبيق.
وأفاد عبدالونيس عبدالله مدير مديرية العمل ببورسعيد، في تقريرٍ للوزارة، أن تلك الجهود التوعوية تأتي في ضوء تنفيذ توجيهات وزير العمل حسن شحاتة بالتواجد المستمر بين العاملين بمختلف المنشآت وتكثيف جهود التوعية والتثقيف حول أحكام القانون وأهمية تطبيقها داخل المنشآت لحماية العاملين والممتلكات والمترددين من المخاطر وتوفير مناخ عمل ىمن ومستقر يزيد من الإنتاجية ويشجع على الاستثمار، وكذلك تعزيز علاقات العمل بين طرفى العملية الإنتاجية لضمان تحقيق هذا الهدف، وأكد مدير المديرية خلال الفعاليات أن العمال لهم دور بارز وفعال في دفع عجلة التنمية الحقيقية للبلاد، مشيرًا إلى أن مؤشر التنمية الرئيسي هو الإهتمام بحقوق العمال وتطويرها ورفع مستواهم المهني لأنهم يمثلون الركيزة الأساسية للعمل والإنتاج والتنمية الإقتصادية وهم جنود التنمية، كما أوضح كافة الخدمات التي تقدمها مديرية العمل ودورها الفعال في بناء علاقات عمل متوازنة بين العمال وأصحاب الأعمال وأن رسالة تفتيش العمل توعية وإرشاد طرفي العملية الإنتاجية.
وأشار مدير المديرية إلى أنه اطلق السيد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لتفتيش العمل بوزارة العمل، حملة توعية بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وذلك في إطار سلسلة من الندوات تتضمن العديد من الموضوعات الهامة في القوانين والتشريعات الوطنية وتوحيد المفاهيم التي يتم تنظيمها بالمنطقة الصناعية الواعدة حيث تشهد المنطقة الصناعية دخول صناعات جديدة عملاقة من أجل توفير فرص عمل لائقة للشباب بالمحافظة وبما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي، وأكد مدير عام الادارة العامة لتفتيش العمل في محاضرة ألقاها، على توجيهات وزير العمل حسن شحاتة بالاهتمام بنشر الوعي والتوجيه والإرشاد لما لهم من تأثير كبير على توفير مناخ عمل مستقر، وإيجاد علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، وشرح تفصيليًا الإجازات بأنواعها وساعات العمل، وإجراءات تفتيش العمل طبقا لقوائم المراجعة مع الحرص على توحيد المفاهيم وأهمية تطبيق الحد الادني للأجور وآليات التطبيق، وقام بالرد على كافة الاستفسارات من أصحاب الأعمال والعمال الحاضرين كما أوضح أهمية الحوار ثلاثي الاطراف من حكومة ،عمال، أصحاب أعمال لحل كل المشاكل ومواجهة كافة التحديات، وسط تفاعل من جميع الحضور، بمشاركة لمياء محمود مدير إدارة الرعاية، وامل يوسف مدير مكتب تفتيش بورسعيد، واحمد ابو المعاطي مدير مكتب عمل بورفؤاد، وفريق العمل من الباحثين بإدارة الرعاية ومفتشين العمل والعلاقات.
يذكر أنه جرى اختيار الندوة بالمنطقة الصناعية لما لها من أهمية كبيرة في مجال الصناعة وتعتبر إحدى الركائز الأساسية في خطط التطوير والتنمية بالمحافظة، وتوفير العملة الصعبة من خلال التصدير، بالإضافة إلى تشغيل العمالة والمساهمة في خفض معدلات البطالة، حيث أفاد اللواء محمد بصلة في كلمته أنه تم إنشاء المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد بقرار رئيس مجلس الوزراء سنة 1994 بمساحة 798 فدان وتضم 6 مناطق صناعية: ( منطقة الحوض السمكي، منطقة بحري الحوض السمكي، المناطق C7، C8، C9، منطقة قبلي )، ووفقا لتوجهات الدولة لإنشاء المجمعات الصناعية الصغيرة لتشغيل الشباب تم إنشاء مجمع للصناعات الصغيرة 58 مصنع، ومجمع للصناعات المتوسطة 54 مصنع، ضمن 118 مصنع حيث يوجد بالمنطقة الصناعية 321 مصنع منتج برأسمال 4 مليار 470 مليون جنية وعدد العمال 28550 ألف عامل، وأربعون مصنع تحت الإنشاء، كما جرى خلال الندوة عرض فيلم تسجيلي عن المشروعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة بالمنطقة الصناعية، وجهود الشباب الواعدة والأنشطة الاقتصادية ومدى تنوعها وتناول الفيلم كافة شركات المنطقة وعدد عمالها وأنشطتها.