مشيرة خطاب أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب: الوضع في غزة «عار على الإنسانية»

أعربت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن قلقها العميق بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، ووصفته بأنه «عار على الإنسانية»، مؤكدة على دعم مصر الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
واستعرضت خلال مشاركتها في الدورة 79 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوبب، اليوم، جهود مصر بما في ذلك استضافة الفلسطينيين النازحين، وتقديم المساعدة الإنسانية، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن.
وجددت خطاب دعوة مصر إلى اتخاذ إجراءات دولية لحماية المدنيين في غزة وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وحثت المجتمع الدولي على الوفاء بمسؤوليته في حماية حقوق الإنسان وضمان المساءلة عن الانتهاكات، مشددة على التزام مصر بحقوق الإنسان وجهودها لمواجهة التحديات الإقليمية.
وأكدت خطاب التزام مصر بحقوق الإنسان من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية لها في عام 2022.
وقالت خطاب، إن الدستور المصري لعام 2014، خصص قسما كاملًا لحقوق الإنسان، والتزام بتناغم التشريعات مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، مضيفة أن مشاركة المجلس في الدورة 79 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تعبر عن التزام مصر الراسخ بتعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين المحلي والإقليمي.
وأشارت إلى التزام مصر بتمكين المرأة، مشيرة إلى أن 44.5٪ من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان من السيدات، وأكدت على أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني في خطاب حقوق الإنسان.
وتناولت خطاب عدد من القضايا الحرجة ومنها ختان الإناث، والتي وصفتها بأنها «جريمة وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان».
وأكدت على دورها في تنسيق حركة مجتمعية ضد ختان الإناث مع مختلف الشركاء، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، وسلطت الضوء على جهود مصر التشريعية لتشديد العقوبات.
وأقرت خطاب بالتحديات التي تواجهها حركة حقوق الإنسان في العالم العربي وأفريقيا، خاصة في مواجهة النزاعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي، مؤكدة على الحاجة إلى الاستمرار في الحوار والتعاون لتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة.
وشددت خطاب في الكلمة على دعم مصر لموقف جنوب إفريقيا بشأن محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، لافتة إلى انضمام مصر إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية (ICJ).
ودعت الدول الأفريقية إلى الاعتراف بدولة فلسطين التي أنشأتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 (1948). كما سلطت الضوء على دور مصر في دعم السودان من خلال استقبال اللاجئين وتقديم مساعدات إنسانية كبيرة.
وأكدت خطاب على دور مصر النشط في التعاون الإقليمي بشأن قضايا حقوق الإنسان. وأشارت إلى مشاركة مصر في مختلف المبادرات والتزامها بمشاركة أفضل الممارسات مع الدول الأفريقية الأخرى.
وأشاد رئيس ونائب الرئيس الجلسة بكلمة مصر في تقدير خاص للجهود المصرية وجهود المجلس القومي لحقوق الإنسان في ترسيخ حقوق الإنسان في البلاد.