بسبب شكلها.. ملكة جمال ألمانيا تتعرض للتنمر: «لا تطابق المعايير الجمالية»

فازت بلقب ملكة جمال ألمانيا، لكن فرحتها لم تدم طويلا، بل تحولت إلى كابوس بعدما تعرضت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى السخرية والتنمر والتعليقات المهينة بسبب سنها المتقدم وأصولها الإيرانية وجسدها بوصفه أنه لا يطابق المعايير الجمالية التقليدية لملكات الجمال، موجة من التعليقات العنصرية غمرت آبامه شوناور، ملكة جمال ألمانيا البالغة من العمر 39 عاما والمهندسة المعمارية ذات الأصول الإيرانية.
ملكة جمال ألمانيا ذات الأصول الإيرانية
جاءت التعليقات العنصرية لآبامه شوناور بعد فوزها بلقب ملكة جمال ألمانيا، وهى شابة ألمانية من أصول إيرانية، وتعمل كمهندسة معمارية وأم لطفلين.
ولم تتوقع آبامه شوناور أن تفوز بلقب ملكة جمال ألمانيا، فعلى الرغم من المنافسة الشديدة التي واجهتها، إلا أن هذه الإيرانية التي هاجرت برفقة عائلتها إلى ألمانيا وهى في السادسة من عمرها، استطاعت أن تجتاز جميع مراحل المنافسة وتفوز في النهاية بلقب ملكة جمال ألمانيا أمام أكثر من مائة منافسة.
وفور الإعلان عن فوزها في قاعة «أوروبا بارك» في بلدة بادن فورتمبيرج، قرب مدينة شتوتجارت بجنوب ألمانيا حيث جرت المنافسة، عبرت الشابة الألمانية عن فرحتها العارمة قائلة: «لا أستطيع تصديق ما حدث»، ولكن فرحتها لم تدم طويلا، بل تحولت إلى كابوس بعدما تعرضت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى السخرية والتنمر والتعليقات المهينة بسبب سنها المتقدم وأصولها الإيرانية وجسدها.
ملكة جمال ألمانيا 2024
في مقابلة لآبامه شوناور مع وكالة الأنباء الفرنسية في برلين، قالت: «أجد هذا الأمر محزنًا جدًا».
وتابعت: «الرسائل التي أتلقاها سطحية للغاية لدرجة أنها تتركني عاجزة عن الرد»، في إشارة إلى التعليقات الساخرة والإهانات التي استهدفت مظهرها وسنها، مضيفًة: «ممكن أن أتفهم الانتقادات لكنها عندما تأتي من شخص يجلس وراء حاسوبه في الخفاء بدون أن ينشر اسمه الحقيقي ولا صورته، فماذا أستطيع أن أقول له في هذه الحالة».
وانتشرت تعليقات مسيئة كثيرة على شبكة الإنترنت من بينها «ألتقي يوميا ب ملكة جمال ألمانيا مثل هذه في قسم الفواكه والخضار بالمراكز التجارية«أو»بعد ملكة جمال البرتغال المتحولة جنسيا وملكة اليابان ذات الأصول الأوكرانية، ها نحن لدينا ملكة جمال ألمانية من أصول إيرانية».
ما هي معايير اختيار ملكة جمال ألمانيا؟
جدير بالذكر أنه منذ عام 2019 تغيرت قواعد انتخاب ملكة جمال ألمانيا بشكل كبير، فهيئة التحكيم أصبحت لا تأخذ بعين الاعتبار عنصر الجمال الجسدي فقط، بل باتت تهتم أيضا بشخصية المتنافسات والتزاماتهن في الحياة، والدليل على هذا التغيير هو أنه تم السماح للمشاركة في المسابقة لكل من تمارة شواب، وهى امرأة تعيش بقلب اصطناعي وكريستينا ماجريوسكي المصابة بشلل.
ولم تكن ملكة جمال ألمانيا ذات الأصول الإيرانية الوحيدة التي تعرضت للتنمر والهجمات العنصرية، بل سبق مثلا لملكة جمال اليابان أن تعرضت إلى انتقادات لاذعة بسبب أصولها الأوكرانية، وقبلها بأيام تعرضت ملكة جمال فرنسا لحملة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قصة شعرها.