سوق الفضة تنتعش مع زيادة سعر الذهب.. ومواطنون يلجأون إليها كمخزن جديد للقيمة

بعد زيادة سعر الذهب في الأسواق وتجاوزه إمكانيات العديد من المواطنين، أصبح سوق الفضة ملجأ جديدا لمن لديه حجم محدود من المدخرات ويخشى عليه من تراجع قيمة الأموال، فاتجه عدد كبيرة إلى اقتناء سبائك الفضة بدلا من الذهب.
وقال جورج ميشيل، نقيب الجواهرجية، إن الإقبال على شراء الفضة شهد ارتفاعًا كبيرًا منذ بداية العام الماضى 2023، بنسبة تتخطى ال 40%، خاصة على السبائك، بهدف الاستثمار وحفظ قيمة الأموال، خاصة في ظل ارتفاع سعر الذهب في مصر، وتجاوز سعر الذهب عيار 21 قيمة 3200 جنيه.
وأضاف ميشيل، في تصريح ل «المصرى اليوم»، أنه بعد تحريك سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، بالتزامن مع اشتعال سعر الذهب، لجأ العديد من المواطنين وصغار المستثمرين إلى التحوط بشراء الفضة كمعدن يحفظ قيمة الأموال، موضحًا أن سعر الفضة شهد ارتفاعا بنسبة كبيرة منذ بداية العام الجارى، حيث سجل سعر عيار 999 قيمة 44 جنيهًا بدلًا من 39 جنيهًا، وهو أكثر أنواع الفضة نقاءً، ويدخل في تصنيع السبائك فقط نظرًا لصعوبة تشكيله.
وأوضح نقيب الجواهرجية أن سعر عيار الفضة 925 تجاوز 39 جنيهًا بعد أن كان 33.25 في بداية العام الجارى 2024، ويدخل في تصنيع المشغولات، نظرًا لسهولة تشكيله، ويكون الإقبال عليه من فئة الشباب، مشيرًا إلى أن أوزان السبائك الفضة تبدأ من 5 جرامات و10 جرامات 20 جراما حتى كيلو، والإقبال يكون أكثر على الوزن الخفيف من السبائك.
وتابع ميشيل أن الفضة تدخل في تصنيع العديد من الصناعات، مثل الأجهزة الطبية والسيارات والطاقة الشمسية والعديد من الاستخدامات الأخرى، مما يجعلها من المعادن المهمة القابلة للزيادة مع كل عام، نظرًا لزيادة الطلب، منوهًا بأن أهم ما يميز الفضة عن سعر الذهب هو أن سعر الفضة يرتفع بشكل تدريجى وينخفض بشكل تدريجى أيضًا بخلاف سعر الذهب، قائلًا: «الفضة بتطلع نص جنيه بالكتير جنيه كل فترة، أما الذهب فممكن يطلع أو يقل سعره 100 جنيه في اليوم الواحد».
وأوضح ميشيل بعض النصائح عند شراء السبائك الفضة، أنه لا بد عند الشراء أن يكون من مصدر موثوق، والسبائك تكون مختومة بختم مصلحة الدمغة والموازين، ومغلفة وعليها اسم الشركة والعلامة التجارية «اللجو».
وأضاف نقيب الجواهرجية أن سعر أونصة الفضة عالميًا تخطى 28 دولارا.
ومن جانبه قال ناجى فرج، مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، إن هناك زيادة في حجم الإقبال على شراء الفضة، خاصة مع بداية العام الجارى 2024، نتيجة اتجاه عدد من المواطنين لحفظ قيمة أموالهم في المعادن، مثل الفضة، خاصة بعد ارتفاع سعر الذهب بشكل كبير.
وأوضح فرج، في تصريح ل «المصرى اليوم»، أن 50 % من حجم الفضة في مصر يتم استيرادها من عدد من الدول، مثل تركيا وإيطاليا والصين، و50% إنتاجا محليا من خلال إعادة تدوير المشغولات والسبائك، مشيرًا إلى أن حجم استهلاك مصر سنويًا من الفضة يتخطى ال 20 طنا.