الأمم المتحدة تدعو إلى تمكين الموظفين والإمدادات الإنسانية من التحرك بأمان فى غزة

دعا متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى تمكين الموظفين والإمدادات الإنسانية من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء قطاع غزة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي بنيويورك، مشيرًا إلى أن قرار المنظمة تعليق التحركات الليلية لموظفيها في غزة ل48 ساعة، بهدف إلى السماح بإجراء مزيد من التقييم للقضايا الأمنية، التي تؤثر على موظفي الأمم المتحدة وعلى المدنيين أيضا في القطاع.
وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد استهدف قافلة لمنظمة «المطبخ العالمي» بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وسبق أن أعلنت منظمة «المطبخ المركزي العالمي»، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها «بالصدمة» لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة لجيش الإحتلال الإسرائيلي على غزة.
وأكد« دوجاريك»، أن قرار تعليق عمليات المساعدة من قبل «المطبخ العالمي» ومنظمات أخرى يؤثر بشكل مباشر على من يعتمدون عليها لإنقاذ حياتهم، وتابع: إذا لم يطبخ المطبخ المركزي العالمي، فإن هناك أشخاصا لا يأكلون.
من ناحية استشهد فلسطينيان على الأقل في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما قصف طيران الاحتلال منزلا في حي السلطان غرب رفح، جنوب القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، وفقا لوكالة «وفا».
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات على دير البلح وسط القطاع، كما قصفت مدفعيته مناطق جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، وأصيب عدد من النازحين برصاص جيش الاحتلال، بمنطقة مواصي بلدة القرارة شمال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، إلى 32975 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وحصيلة الإصابات إلى 75577، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ولا يزال أبناء غزة، الذين يتعرضون للقصف المستمر، ينتظرون إعلان «هدنة مؤقتة»، في عيد الفطر المبارك، في ظل الجهود المبذولة دوليا للضغط على إسرائيل، بعد فشل عقد أي هدنة طوال شهر رمضان، الذي اقترب من نهايته خاصة في ظل علميات النزوح المستمرة ونقص الغذاء، وفي الوقت نفسه تتمسك المقاومة بمطالبها الأساسية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل منها، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وإدخال المساعدات والإعمار ورفع الحصار، وصولا لصفقة تبادل أسرى مشرفة، وفقا لما قاله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ويحاول الاحتلال كسب الوقت في محاولة لتحقيق أهدافه بالقضاء على عناصر المقاومة، أسفل الأنفاق، دون الوصول إليهم في الوقت الذي يستمر باستهداف المدنيين سواء من ابناء القطاع أو الموظفين الأجانب العاملين في مؤسسات الإغاثة.