أمريكا لا تستبعد التوصل لهدنة في غزة.. ونتنياهو يصرّ على «اجتياح رفح»

بينما لم تستبعد الاستخبارات الأمريكية إمكانية إتمام هدنة في غزة، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيمضي قدما في الحملة العسكرية على رفح جنوب قطاع غزة وآخر المناطق الآمنة نسبيا، حيث يلجأ نحو 1.5 مليون شخص.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، إنه «لا تزال هناك إمكانية» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقدة.
وأمام جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي، أضاف «أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل لمثل هذا الاتفاق. كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين. هذه عملية صعبة للغاية».
وتابع «لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص ضمان النجاح. الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ».
وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستمضي قدما في الحملة العسكرية على رفح بجنوب قطاع غزة وسط تزايد الضغوط الدولية.
وأضاف نتنياهو في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن «سننهي المهمة في رفح بينما سنمكن السكان المدنيين من الابتعاد عن طريق الأذى».
وجاءت تصريحات نتنياهو بينما يعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي حث إسرائيل على عدم شن عملية برية في رفح، وفقا لمسودة نتائج قمة مقبلة.
وجاء في المسودة التي اطلعت عليها رويترز أن «الاتحاد الأوروبي يحث الحكومة الإسرائيلية على الامتناع عن القيام بعملية برية في رفح حيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني حاليا عن الأمان هربا من القتال وسعيا للحصول على المساعدات الإنسانية».
ويطلب النص موافقة جميع زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين على أن يجري اعتماده في القمة يومي 21 و22 مارس.
وال الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت إن نتنياهو «يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها» من خلال إدارة الحرب بطريقة تتعارض مع قيم البلاد.