أيام قليلة تفصلنا قبل انطلاق الدورة الثامنة من فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، برئاسة الناقد هيثم الهواري، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، المقرر في الفترة من 1 وحتى 6 مارس المقبل، والذي يحتفل بالمسرح العراقي، حيث تشهد الدورة الكثير من الفعاليات المتنوعة والتي نرصدها أبرز ما يأتي فيها: باقة متنوعة من العروض المسرحية، تشارك ضمن المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان ، زكانت لجنة مشاهدة العروض المسرحية بالمهرجان، وقع اختيارها على قائمة من العروض المشاركة ضمن فعاليات الدورة الثامنة بواقع 42 عرضا مسرحيا من دول العالم من 365 عرض تقدم للمشاركة. تضمنت العروض المشاركة داخل المسابقة الرسمية مشاركة مصر بأربع عروض وهم: «شهقة الطين»، «جبخانة»، و«الوابور»، و«أبواب وظلال»، بينما أسبانيا فتشارك بعرضين وهما «عروس الريح»، و«أوليفيا النباتية»، وكذلك الأردن تشارك ب «ليلة الأنحوتة»، وكذلك عرضي «طقوس الحطب» و«شغف» من عمان ، و«على قارعة النسيان»، و«كوتار». كما تشارك تونسورومانياوالجزائر بالعرض المشترك «جلجامش»، بالإضافة إلى مشاركة ليبيا بعرض «حلم أصحاب الصوب»، والفلسطيني «العهد»، وكذلك العرض البحريني «شرخ»، والمغربي «خيانة». أيضا تشارك السعودية بعرض «نشرب إذا»، ومن تونس «أ؛مر شفاه»، بالإضافة إلى العرض التونسيالجزائري المشترك «الصرخة الصامتة»، بالإضافة إلى عرضي «همس»، «نقوش على الخواء». بينما عروض خارج التنافس تضمنت، الفلسطيني «شو صار بالقطار»، وكذلك تشارك مصر بعرضي «الأفاعي»، و«اسمها أنثى»، وكذلك الروماني «المصعد». كما يشارك العرض الفرنسي «بدون مكان أو نار»، وكذلك البولندي «روميو وجوليت». بينما برنامج وعروض مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة يتضمن العراق تتضمن «الشهداء لا يدخلون الجنة»، و«شكسبير». أما في برنامج مسرح الطفل، تم اختيار ثلاث عروض مصرية وهم «أراجوز وأرجوزتا»، و«الورقة المفقودة»، و«ماريونت»، ومن تونس «الفراشة البيضاء»، و«الساحرة»، ومن العراق «عشرة على عشرة»، و«أسنان البطل الخارق»، ومن تونس «مهرجون في مهمة»، بينما داخل برنامج الحكي تم اختيار العرض الفلسطيني «سرديات فلسطينية». كما وقعت إدارة المهرجان بروتوكول تعاون، مع مدينة دريمز في قنا الجديدة، وقال هيثم الهواوي، رئيس المهرجان، إن مدينة دريمز، تعتبر مركز إشعاع حضاري، وثقافي جديد، ومهم يخدم أهالي مدينة قنا الجديدة، والمناطق الصحراوية المحيطة، وكذلك المناطق التي ستنطلق من خلالها فعاليات المهرجان لخدمة أكثر من 100 ألف نسمة من أهالي مدينة قنا الجديدة، والأماكن المجاورة لها، لافتا أن المهرجان فرصة لتقديم الخدمات الفنية والثقافية المتنوعة، وكذلك الورش التدريبية المحروم منها أهالي المنطقة الصحراوية. أيضا ينظم المهرجان معرضا للحرف التراثية والبيئية على هامِش فعاليات الدورة الثامنة، يتضمن عددا كبيرا من المشغولات اليدوية والبيئة وكذلك الحرف التراثية التي قام بها أبناء محافظة قنا، والذين حصلوا على ورش تدريبية في مجال تصنيع الحرف اليدوية والتراثية، وذلك بهدف إلقاء الضوء على الحرف الخاصة بمحافظة قنا وتقديمها للضيوف الأجانب والعرب المشاركين في المهرجان. وانتهت لجنة اختيار أماكن العروض بإدارة المهرجان من اختيار 12 موقع لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تكونت لجنة اختيار أماكن العروض من المهندسة وفاء يوسف، حسانى اسماعيل، شاذلى الجيلانى، وقد وقع اختيارهم على قصر ثقافة قنا، قصر ثقافة نجع حمادى، قصر ثقافة قوص، مركز شباب العمال، الكنيسة الانجيلية، مستشفى الأورام، مركز شباب دندرة، مركز شباب الطويرات، مركز شباب البياضية- الجبلاوى، مركز شباب الدوما بالأشراف الشرقية، مدينة دريمز، بالإضافة إلى إقامة سرادق ومسرح كبير فى مدينة جاردينيا بقنا الجديدة لإقامة الفعاليات كما حدث فى حفل الفنان حمادة هلال لاستقبال أهالى المناطق الصحراوية. كما وافق مجلس أكاديمية الفنون، برئاسة د. غادة جبارة، على توفير 10 منح دراسية مجانية للفائزين المصريين في الدورة الثامنة والذي تهدف إلى العمل على ثِقل مواهب الشباب المصري في محافظات الصعيد بالدراسة الأكاديمية، بالإضافة إلى الورش التدريبية الاحترافية التي يقيمها المهرجان أثناء فعاليات دورته الثامنة، وذلك من خلال كبار متخصصي المسرح في مصر والدول الأجنبية فضلا عن تحقيق أحلامهم في الالتحاق بأكاديمية الفنون . كما يستعد المهرجان تقديم 8 إصدارات دولية، خلال الفعاليات، والتي تشهد تنوع وإبداع دولي من مصر والمغرب، العراق، الأردن، حسب «رئيس المهرجان» بهدف الوصول إلى كل المسرحيين في العالم العربي. وتضمنت الإصدارات كتاب «عصام السيد.. المُعلم» للمؤلف باسم صادق، و«211 فهرنهايت» للكاتب بكري عبد الحميد، و«صفحات موجزة من المسرح العراقي» للمؤرخ العراقي الكبير د. علي الربيعي، بالإضافة إلى «صورة المسرح المصري من فؤاد دوارة إلى عمرو دوارة» للمؤلف المغربي د.عبد الرحمن بن زيدان، و«عبد الرحمن الشافعي.. زمار الحي الذي يُطرب» للمؤلف د. محمد أمين عبد الصمد، وكذلك كتاب النصوص الفائزة في مسابقة التأليف المسرحي، وفاز بها كتاب من مصر والعراق، والأردن، وكتيب الدورة الثامنة، وكذلك كتاب «9 سنوات من الإنجازات» والذي يتناول ما تم من أنشطة وفعاليات خلال هذه السنوات. من ناحية أخرى تستضيف الكنيسة الإنجيلية بقنا، فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان، حيث يضم وفود من 20 دولة، هي كندا، أسبانيا، رومانيا، الهند، العراق، سلطنة عمان، البحرين، السعودية، الأردن، فلسطين، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، موريتانيا، بنين، السنغال، مالي، جنوب السودان. 25 نصًا مسرحيًا تم اختيارها للمشاركة ضمن فعاليات الدورة الثامنة، والتي تتضمن مشروع تنمية القرية، وإضافة 8 مكتبات ثابتة فى القرى، بالإضافة إلى الأربع مكتبات السابقة التى تم إنشاؤها الدورة الماضية، وقال الكاتب والمؤلف إبراهيم الحسينى، المشرف على المسابقة، إنه تم اختيار 25 نصًا مسرحيًا ضمن القائمة الطويلة من النصوص المتقدمة فى مسابقة د. حسن عطية، للتأليف المسرحى والتى تنظمها إدارة المهرجان. وحول بوستر الدورة الثامنة للمهرجان، أوضحت الفنانة نسرين محمود شعبان، مصممة البوستر، إنها فكرت خلال تصميمه ليكون مختلفا عن السنوات الماضية خاصة أن المهرجان يهتم بقضايا المرأة، ولكن لم يتم الإشارة إليها من قبل، لافتة أن الصورة من العرض المسرحى الأسباني «عرس الدم» الذى حصل على عدد من الجوائز خلال الدورة السابعة من المهرجان، وعبر بشكل كبير عن قضايا المراة على المستوى العالمى . وأضافت أن كل التصميمات كانت تحت اشراف د. اسلام زكى رئيس الادارة المركزية للوسائط التكنولوجية بالهئية العامة لقصور الثقافة . ويأتي المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، هيئة تنشيط السياحة، وعدد من المؤسسات المختلفة.