عضو بالفريق القانوني ل«العدل الدولية»: الفلسطيني ليس له الحق في الحياة أو العبادة أو الحب

سلط عضو بالفريق القانوني الفلسطيني، اليوم الاثنين، الضوء خلال جلسة مناقشة بمحكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال أثناء كلمته التي وجهها للمحكمة الدولية: «إنه بالتركيز على موارد المياه في الضفة الغربية فإن إسرائيل تستولي على مصادر المياه في منطقة وادي الأردن وتحرم الفلسطينيين من حقهم في تلك الموارد وتعمل على منع الفلسطينيين من استغلال المياه وحفر الآبار الخاصة بهم، وفي هذا انتهاك واضح في تقرير المصير».
كما ركز على النظام الصحي في فلسطين واصفًا إياه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية بأنه «نظام مشرذم ويفتقر للاتصال ويتعرض للتخريب والسيطرة».
وتابع: «يحق للشعب الفلسطيني تقرير توجهه السياسي والاجتماعي والثقافي والتطور فيهم، وقرارات الأمم المتحدة تؤكد ذلك».
استطرد: «لكن إسرائيل تعاقب الشعب الفلسطيني وتمنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية وتشكيل هويتهم السياسية بمهاجمتها للأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية والاعتداء على الممثلين الفلسطينيين للشعب الفلسطيني والاعتداء والقتل للشعب الفلسطيني».
وأضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية تحمي الحقوق الاقتصادية والسياسية، والتي تعمل إسرائيل على كبتها وتقييدها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة وتعمل على بناء بنية تحتية قوية للاستيطان الإسرائيلي وحرمان غزة من الموارد، لافتًا إلى أنها تعمل أيضًا على حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه التجارية وتخضعه للعقوبات الجماعية.
وأشار إلى أن إسرائيل تحرم الفلسطينيين من تطوير بلدهم وأنفسهم ويحيون اعتمادًا على المساعدات الدولية، وأضاف أنه تُمنع الأنشطة الاجتماعية والثقافية في القدس وتهاجم المساجد والكنائس ويواجه القادة الدينيون المضايقات والاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد خلال كلمته أنه في قطاع غزة تعرضت الأحياء للتدمير بعد 17 عامًا من المحاصرة الكاملة، بالإضافة إلى حرمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، معتبرًا ذلك انتهاكا واضحا لحق تقرير المصير، وقال: «العنف يسيطر على الأحياء الفلسطينية وإسرائيل الآن ترى أنها لها حق في امتلاك كل الأراضي الفلسطينية والسيطرة على مواردها واستغلالها بكل أشكالها».
استكمل: «قررت إسرائيل أن الفلسطيني ليس له الحق في العودة وأن الفلسطيني ليس له الحق في الحياة أو العبادة أو الحب إذ إن الحكومة الإسرائيلية تنكر حقوق الفلسطينيين وترى أن لها الحق في بناء المستوطنات والتوسع الإسرائيلي إلى الأبد، وتجد أن للشعب اليهودي فقط حق تقرير المصير وليس الشعب الفلسطيني».
واختتم مناقشته أمام محكمة العدل الدولية: «إسرائيل تعتبر بكل ذلك أنها لا تنتهك القانون الإنساني الدولي.. حق تقرير المصير حق كل الشعوب وهذا يعني أنه يجب ألا يكون هناك أي انتقاص من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم.. نطالب باستعادة حقوقهم بشكل عادل».