فجأة حسام هو الأحق

بدايةً، أهنئ الكابتن حسام حسن والكابتن إبراهيم حسن بقيادة منتخب مصر. وقد كُرما بهذا المنصب الذى يتمنى كل من يمتهن التدريب أن يصل إلى تدريب منتخب بلاده. ولست هنا لأقيم قدرات حسام الفنية وقدرات إبراهيم الإدارية لثقتى فى أنهما أصبح لديهما الخبرة والقدرة على قيادة المنتخب، ولكنى تابعت معظم البرامج التليفزيونية والإذاعية منذ إعلان قرار توليهما قيادة المنتخب، ومن خلال متابعتى، فجاءت بإجماع جميع الإعلاميين بالثناء على الاختيار، وأصبح من كان يهاجم حسام وإبراهيم فى العلانية أو فى الخفاء يصفق ويهلل لهما.
أنا مع أن يقف الجميع وراء منتخب مصر، ومع من يقود منتخب مصر بصرف النظر عن الأسماء وعمن يقوم بالاختيار، ونحن نعلم جميعًا أنه للأسف الشديد أن هذا الاختيار لم يكن من اتحاد الكرة، ولكن أعتقد أننا فى محنتنا الكروية الحالية نحتاج إلى من يملك حسًا وطنيًا عاليًا، ويملك شجاعة القيادة واتخاذ القرار لكى تستعيد مصر ريادتها للكرة الإفريقية والعربية، لأننا للأسف نتراجع كثيرًا فى الفترة الأخيرة، كل ما فعلناه أننا «نفضنا» خزينة اتحاد الكرة من النقد الأجنبى. بالفعل نحن فى احتياج شديد إلى مدرب وطنى تسرى فى عروقه الدماء المصرية، ويدافع عن اسم مصر. مرة أخرى، التلون يفسد الإعلام ويفسد الحياة. الجميع عليه أن يتكاتف ويساند، ومن يحمل داخله غلًا أو حقدًا أو حسدًا فعليه أن يحاول أن يزيله من داخله، ولنكن جميعًا فى خدمة مصر. كلنا لم نُفق بعد من سوء أداء ونتائج منتخبنا فى كأس الأمم الإفريقية، ونتمنى ألا يتكرر ما حدث من إخفاق، خاصة أننا لدينا مباريات تصفيات كأس العالم قريبًا. كل التوفيق لحسام وإبراهيم، وندعو لهما بالقدرة على اجتياز مرحلة الإخفاق واليأس التى تعيشها الجماهير المصرية، ولديهما القدرة على إعادة الجميع لمساندة المنتخب، وتمتلأ المدرجات مرة أخرى، ويهتف الجميع: «مصر مصر». أيضًا من المؤكد أنهما قادران على لم شمل اللاعبين جميعًا دون استثناء، والاستفادة منهم جميعًا.
وفقنا الله.. وأطيب التمنيات للكرة المصرية.
ونلتقى الأسبوع المقبل بإذن الله..