يزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المنطقة لبحث عدد من الملفات أبرزها المفاوضات الجارية بين اسرائيل وحماس وتأمين المساعدات الإنسانية للفلسطينيين إلى جانب ملف الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، بالتزامن مع المساعي الحثيثة التي يقودها الوسطاء للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، . وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أكد خلال لقاء تلفزيوني، دعم واشنطن لهدنة إنسانية في قطاع غزة يتخللها إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وأضاف أن «الكرة في ملعب حماس» عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الإسرائيليين طرحوا اقتراحا عبر الوسيط ينتظر ردا من حماس. ويرى خبير الشؤون الأمريكية والاسرائيلية الدكتور حسين الديك، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو مطلب فلسطيني بالأساس من أجل وقف المجازر والإبادة التي ترتكبها الة الحرب الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني. وتابع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها القدرة على إيقاف الصراع والحرب بالمنطقة، ولكن هي تريد دائمًا بأن تكون المنطقة في حالة اشتعال من أجل حماية إسرائيل. من جانبه صرح المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، لقناة «الغد»، أن قيادات حماس تدرك أن استمرار الحرب خاصة في شهر رمضان قد يزيد من وتيرة الانتقادات الداخلية الموجهة للحركة في ظل ارتفاع أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين بشكل يومي. وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، أن تفضي المباحثات التي يجريها الوسطاء مع كل من اسرائيل وحماس إلى صفقة محتملة قبل حلول شهر رمضان المبارك تفضي بوقف مؤقت لإطلاق النار قد يعقبها وقف طويل الأمد. واعتبر «سوالمة» أن مطالبة عدد من قيادات حماس في الأيام الأخيرة بتضمين اسم القيادي في فتح مروان البرغوثي ضمن قائمة الأسرى تكشف رغبة حماس في حشد دعم الشارع الفلسطيني حولها تمهيدا لفترة ما بعد الحرب. وحتى اللحظة لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن رد حماس على المقترحات المقدمة التي تم التوافق عليها خلال محادثات باريس الأسبوع الماضي ليبقى السؤال مطروحا عن موقف قيادات حماس وخاصة في الداخل وعلى رأسها يحي السنوار منها وذلك في ظل تصريحات اليمين المتطرف الاسرائيلي الرافضة لوقف الحرب. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، أن حركة «حماس» الفلسطينية قدمت «مطالب لن نقبل بها» بشأن إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة. وأكد نتنياهو أن الشروط «يجب أن تكون مماثلة للاتفاق السابق»، الذي شهد تبادل نسبة من الأسرى الإسرائيلي مقابل فلسطينيين خلال هدنة نوفمبر الماضي، بحسب ما نقل عنه حزب الليكود الذي يتزعمه. وتجاوزت حصيلة القتلى الفلسطينيين نتجية الحرب الجارية أكثر من 27 ألف قتيل وأكثر من 66 ألف جريح إلى جانب الدمار الهائل الذي لحق البنية التحتية للقطاع ونزوح أكثر من مليوني نسمة جنوبا.