تعاطفاً مع حكومتنا المسكينة التى لا تدخر وسعاً فى جبى الضرائب وجمع أكبر قدر من نقود المواطنين، وإسهاماً منا فى ذلك المجهود الجبار نقترح على سيادتها فرض ضريبة جديدة وهى الضريبة على الأنفاس!! فبعد الضرائب على الدخل وضرائب على المبيعات والضرائب العقارية وضرائب على أموال العاملين بالخارج وخلافه- أقترح على سيادتها أن تفرض تلك الضريبة الجديدة حتى يتسنى لها صرف بدلات وحوافز السادة أصحاب المعالى التى تصل رواتب بعضهم لأكثر من مليون جنيه شهرياً!! وأقترح أن يتم توزيع عدادات توزيع من الكمامات التى تحمى من أنفلونزا الخنازير بحيث يتم حساب عدد الأنفاس اليومية لكل مواطن ومن يتم ضبطه متلبساً بعدم لبس ذاك العداد يتم دفع غرامة فورية تقدر حسب اللجان التى يتم تعيينها خصيصاً لذلك، ويتم ذلك لفترة معينة حتى يتم حساب متوسط عدد نفس كل مواطن شهرياً لتتم محاسبته على ذلك، ويتم تحصيل تلك الضريبة مع فاتورة الكهرباء ورسم النظافة!! وبعد ذلك يتم جمع تلك العدادات مرة أخرى انتظاراً لمجىء الأجيال القادمة، وحرصاً من حكومتنا الغراء على مصلحة المواطنين وتحسين صورتها أمام الرأى العام يتم إعفاء الأطفال حتى سن البلوغ من تلك الضريبة.. وفى حالة الوفاة يتم إثبات توقف النفس بشهادة معتمدة من نفس الطبيب، الذى يقرر ثبوت الوفاة، ويقرر ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم أن صاحبها اضطر لأن يوقف أنفاسه لأنه لا يستطيع تسديد ثمن ذلك الشهيق والزفير عمال على بطال!! وحرصاً من حكومتنا على التخفيف عن المواطنين، خاصة محدودى الدخل سيتم إعفاء المتوفى من تلك الضريبة من صباح يوم وفاته بصرف النظر عن عدد الأنفاس التى استهلكها فى ذلك اليوم، وفى الحالات المرضية، حيث يزداد عدد مرات التنفس نرجو إبلاغ الجهات المختصة بذلك، حيث إنه سيتم تعيين مفتشين تابعين لمصلحة الضرائب وسيتم ندبهم من وزارة الصحة فى جميع المستشفيات للوقوف على مدى أمانة المواطنين فى الإبلاغ عن أنفسهم فى حالة زيادة مرات التنفس. وعلى المخالف لتلك التعليمات أن يتحمل العواقب!! [email protected]