جمال بلماضي ومنتخب الجزائر.. ما أفسده المونديال لا يصلحه «الكان»

لم يحتاج جمال بلماضي أكثر من سنة لوضع نفسه بين القائمة القصيرة لمعشوقي الجماهير الجزائرية، بعدما أعاد لقب كأس أمم أفريقيا لمحاربي الصحراء بعد قرابة 30 عاما من الغياب.
ظن بلماضي أنها بداية لسلسلة من التواريخ الجميلة، 2 أغسطس 2018، قيادة الجزائر، 19 يوليو 2019 التتويج بأمم أفريقيا في مصر على حساب السنغال بهدف دون رد، لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن كما يعتقد المدرب الوطني.
توسم الكثيرون في قدرة بلماضي على كتابة عقد من التتويجات خاصة مع امتلاكه عناصر ذهبية وضعت نفسها ضمن التشكيل الأساسي لأندية الدوريات الكبرى في أوروبا.
سقوط المونديال
أفسد مونديال 2022 حالة بلماضي في الجزائر، وتلقى محاربي الصحراء خسارة مثيرة من ضيفه الكاميرون بهدفين مقابل هدف، ضمن فاعليات إياب الدور الفاصل المؤهل للمونديال، في مباراة حملت الكثير من الجدل التحكيمي.
مثل غياب الجزائر عن المونديال صدمة نظرًا لتوقعات القوام في صناعة لحظات تاريخية إلى جانب إقامة البطولة في قطر وهو ما يسمح بمساندة جماهيرية كبيرة قادرة على تسهيل الأجواء الفنية والخططية.
الرهان على الكان
راهن الاتحاد الجزائري وجماهير المنتخب على قدرة بلماضي في تدارك أخطاء السقوط المونديالي وتدعيم صفوف «محاربي الصحراء» بعناصر جديدة في خطوة لتحقيق كأس الأمم الأفريقية 2023 وبلوغ مونديال 2026.
وتسلح بلماضي بتاريخ مميز جديد وهو 30 مارس 2023، عندما أصبح أول مدرب يقود «الخضر» في 51 مباراة (33 رسمية و18 ودية)، محطما بذلك رقما قياسيا جديدا، محققا 34 فوزا (67% من مجموع المباريات)، و12 تعادلا ( 23%)، و5 هزائم فقط (10%).
وسجل المنتخب الجزائري خلال ولاية بلماضي 105 أهداف وتلقت شباكه 35 هدفا، وأصبح أطول المدربين مسيرة مع منتخب «محاربي الصحراء» الذي يقوده منذ 4 سنوات و7 أشهر.
السقوط في كوت ديفوار
مجددًا تحطمت طموح جمال بلماضي وخسر رهان الاتحاد الجزائري وعشاق الأخضر بتوديع كأس الأمم الأفريقية 2023 في كوت ديفوار من مرحلة المجموعات.
وتذيل المنتخب الجزائري جدول ترتيب مجموعته برصيد نقطتين بعد الخسارة من موريتانيا بهدف دون رد والتعادل مع أنجولا وبوركينا فاسو.