قررت نيابة بلقاس بالدقهلية، حبس المتهمة بالتخلص من والدها بالاشتراك مع خطيبها بقرية أبو دشيشة التابعة لمركز بلقاس، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. تعود الواقعة لإخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية يوم الخميس الماضي من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بالعثور على جثة شخص مقتول وملقى في مياه ترعة بقرية أبو دشيشة بنطاق مركز بلقاس. انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لشخص يدعى «أشرف السعيد عبد الحميد»، ويبلغ من العمر 48 سنة، مقيم بقرية أبو دشيشة دائرة المركز، فني إصلاح إلكترونيات. وتم انتشال جثة المجني عليه، وتبين بالمعاينة أنه «ملفوف بملاية سرير، ومقيد اليدين والقدمين، وبه 4 طعنات متفرقة بالجسم، وبسؤال شقيقه»، أكد أن الضحية تغيب قبل العثور عليه بيوم، وأغلق هاتفه المحمول، وتلقى ابن عمه اتصالًا من شخص مجهول أخبره بأن جثة المجني عليه ملقاة داخل ترعة بجوار الفاخورة بقرية أبو دشيشة. وتم تشكيل فريق بحثي من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، برئاسة المقدم محمد البنا، رئيس المباحث لكشف غموض الواقعة، التى توصلت جهوده إلى أن وراء الواقعة نجلة المجني عليه وتدعى «منة» وتبلغ من العمر 15 سنة، وذلك بالاشتراك مع خطيبها ويدعى «محمد أ.م » ، ويبلغ من العمر 19 سنة، سائق توكتوك. وأدلت المتهمة وخطيبها ، امام النيابة العامة ، باعترافات تفصيلية حول ارتكابهما للواقعة حيث قالت الفتاة وتدعى «منه» وتبلغ من العمر 15 سنة ، في اعترافاتها، إنها الابنة الوحيدة للمجني عليه «أشرف السعيد عبد الحميد» ، ويبلغ من العمر 48 سنة ، ويعمل فني إصلاح إلكترونيات، وتوفيت والدتها قبل عدة سنوات، وتزوج والدها من سيدة أخرى وبعدها انفصلا وخلال الفترة الأخيرة كان دائم التعدي عليها بالضرب ، ويعاملها بقسوة، بالإضافة إلى رفضه زواجها قبل إتمامها السن القانوني أي بعد 3 سنوات، كما أبدى رغبته في الزواج قبلها ، وهو ما أثار غضبها تجاهه. وأضافت المتهمة إلى أنها اتفقت مع خطيبها «محمد أ.م» ويبلغ من العمر 19 سنة، ويعمل سائق توكتوك، على التخلص من والدها بسبب سوء معاملته لها، ولسرعة إتمام زواجهما بعد وفاته وأنها اتفقت مع خطيبها على استدراج والدها خارج المنزل، ومنحته أدوات الجريمة «ملاية سرير وسكين» ، وتوجه الضحية لمقابلة المتهم، وفور وصوله للمكان سدد له طعنات نافذة أودت بحياته، وقيد الجثة وألقاها في المياه وفر هاربًا. وعلى جانب آخر يدلى خطيبها «محمد أ.م» ، باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، حيث أكد أن والد خطيبته كان دائم التعدي عليها بالضرب، وتشتكي من سوء معاملته لها وأنه طلب من الضحية سرعة إتمام زواجهما لإبعاد ابنته عن أذاه، إلا أنه رفض، وأصر على الانتظار لمدة 3 سنوات حتى تتم المتهمة السن القانوني، نظرًا لكونها قاصرًا، ثم فوجئا بالأب يبدي رغبته في الزواج للمرة الثالثة قبلهما، وهو ما أثار غضب ابنته واختمرت فكرة التخلص منه. واستكمل حديثه أنه اتفق مع خطيبته على استدراج والدها خارج المنزل، واتصل به ظهر الأربعاء الماضي، وطلب منه الحضور لمساعدته بعدما تعطلت به دراجته النارية على الطريق، في مكان العثور على جثته. وأشار إلى أن خطيبته أحضرت له أدوات الجريمة «الملاية والسكين»، وانتظر المجني عليه في مكان العثور عليه ، وأثناء مساعدته في إصلاح دراجته النارية «توكتوك» ، أجهز عليه وسدد له أول طعنة في الرقبة ثم ألحقها بأخرى، وطعنتين آخرتين في الرأس والصدر حتى تأكد من وفاته وقام بتقيد جثة المجني عليه بحبال بلاستيكية، ثم قام بلفه بالملاية، وألقاه في المياه مكان العثور عليه، وفر هاربًا حتى تم القبض عليه، وذلك بالاتفاق مع خطيبته لرغبته في الزواج قبلها، وسوء معاملته لها. وشيع المئات بالقرية مساء الجمعة، جثمان المجنى عليه وتشيعه لمثواه الأخير في مشهد تقشعر له الأبدان . وتم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.