«أبو ردينة» يدعو أمريكا لوقف العدوان الإسرائيلي: «المنطقة بأسرها في مهب الريح»

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، اليوم الأربعاء، إن مسلسل جرائم القتل اليومية، التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «وفا».
وأضاف أبوردينة في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى السبل جر المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي غير مقبول إطلاقًا، لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد.
وتابع: هذه السياسات العدوانية التي تستبيح الدم الفلسطيني لن تنجح في إركاع الشعب الفلسطيني وإخضاعه، ولن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، لأن السياسات العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة في أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وحمّل أبو ردينة، الإدارة الأمريكية مسؤولية تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني وتبعاته، جراء دعمها الأعمى وانحيازها الواضح لجرائم الاحتلال والدفاع عنه، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الشامل والمجازر البشعة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني قبل فوات الأوان، محذرا من أن المنطقة بأسرها ستبقى في مهب الريح دون حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق متصل، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن الحرب على حركة حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025، جاء ذلك خلال اجتماع أعضاء مجلس الوزراء الحربي مع رؤساء المجالس المحلية، الذي عقد في مقر القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع.
ونقلت «القناة 12» العبرية، أن رؤساء المجالس المحلية قالوا لنتنياهو إن معظم سكان البلدات القريبة من غزة لا يرغبون في العودة في هذه المرحلة بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة ومخاوف أمنية أخرى، مطالبين بتأجيل عملية العودة أو تمديدها حتى الصيف وبداية العام الدراسي الجديد، وأن تستمر تل أبيب في تمويل إقامتهم في مساكن مؤقتة حتى ذلك الحين، وأوضحت أن نتنياهو قبل طلبهم ووعد بأن تكون المساعدة المالية قابلة للتطبيق في ذلك الوقت.
وتجاوزت الحرب في غزة يومها ال103، في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، التي قالت حركة حماس والقيادات في غزة، بأنها مدروسة، ردا وحماية للمسجد الأقصى، فيما لاتزال الاشتباكات والمعارك وإطلاق الصواريخ والعدوان الإسرائيلي مستمر، فيما لايزال أيضا مصير قطاع غزة غير معلوم خاصة في ظل رهان إسرائيل للقضاء على الحركة، وهو ما ذكرته حماس بأنه يمثل تحديا لها ضد إسرائيل، وفي ظل تزايد المخاوف من توسع دائرة الحرب في المنطقة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى أكثر من 24285 شهيدا و61154 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.