قال محمد الكيلانى، نقيب صحفيى «الثغر»، إن الصحف المستقلة جعلت نظيرتها القومية تلهث وراءها للحاق بها، بعد النجاح الذى حققته الأولى، وأكد أن «إسكندرية اليوم» نجحت فى تحريك المياه الراكدة بالمحافظة، وأعادت تسليط الأضواء على هموم وقضايا وفعاليات المحافظة، التى لم تكن تحظى بالاهتمام الكافى، لكنه أكد أن المجتمع السكندرى مازال بحاجة إلى المزيد من الإصدارات. وأوضح الكيلانى، فى سياق حديثه ل«إسكندرية اليوم»، أنه رغم نجاح الإصدارات المحلية الحالية، فإنها ما زالت قاصرة عن التعبير عن هموم ومشاكل الشارع السكندرى، وتمنى أن تعود مدينة الإسكندرية الثقافية إلى عهدها، بوجود المفكرين وأصحاب الرأى المستنير، وهو ما يتحقق بمساعدة هذه الطبعات السكندرية. وعن تعامل المسؤولين مع الطبعات المحلية قال الكيلانى: كان المسؤولون يتوجسون خيفة منها، بسبب نقص الثقة بين الصحافة والمسؤول، وتغير الأمر بعض الشىء ليبدأ المسؤولون فى معرفة الحقائق كاملة، لأن مثل هذه الطبعات تعد عاملاً مساعداً لأداء أى مسؤول، فهى تنير له الطريق، وليست مجرد جهة اتهام كما يعتقد البعض، فالعلاقة بين المسؤول والصحافة أشبه بالزواج «الكاثوليكى» لا ينفصلان أبداً، وعلينا أن نلتمس العذر للمسؤولين فى ظل ثقافة عدم تقبل النقد. وقال نقيب صحفيى الثغر إن أحلامه الكبرى تتلخص فى تحقيق طموحات الصحفيين والنهوض بالمهنة والصحافة السكندرية، والبحث عن إيجاد مخرج جيد يساعد على تطوير أداء الصحفيين المهنى مع توفير حياة كريمة لهم، «وسنقوم بتأهيل أداء الصحفيين المهنى بزيادة دورات الحاسب الآلى واللغات ودورات فى الإخراج الصحفى، وكيفية إخراج صحيفة محلية، فضلاً عن إقامة برنامج ثقافى يضم مجالس إدارات الصحف». وأوضح الكيلانى أنه يعمل على تحقيق برامج موضوعة فى الخدمات الصحية، وكيفية رفع مستوى الصحفيين، وقال: «وقعنا بروتوكولات مع الجامعات المختلفة، ومنها آداب الإسكندرية وجامعة فاروس، وجامعة بيروت، ومعهد كينج مريوط، حتى يلقى الصحفيون محاضرات للطلاب، حتى تسهم فى زيادة دخول الصحفيين من جهة، وتدريب الطلاب من جهة أخرى، ولو تم تحقيق هذه الأهداف بنسبة 60% سنكون وفقنا فى إنجاز شىء جيد لصحفيى الإسكندرية، خاصة أننا تسلمنا النقابة بلا أى موارد، فضلاً عن سوء حالتها، وسنعتمد فى المقام الأول على الاستثمار، وأولى الخطوات هى تسويق النقابة من خلال الإمكانات المتاحة». ولفت الكيلانى إلى أن أهم مشاكل الصحفيين فى الأقاليم تتلخص فى مساحة النشر التى يحصلون عليها داخل المطبوعة، حيث يفضل رؤساء التحرير المصادر القاهرية، مؤكداً أن الصحفيين السكندريين يمتلكون مهنية عالية جداً وحققوا قفزات جيدة جداً، خاصة بعد أن ساعدهم ظهور الطبعات السكندرية وحصولهم على مساحات جيدة فى الجرائد المختلفة. وأشاد نقيب الصحفيين للنقابة الفرعية بتجربة الصحف التى حققت نقلة كبيرة فى مجال الصحافة المحلية، خاصة «المصرى اليوم» والأخبار والأهرام والدستور والوفد والشروق، وقال إنها ساعدت على خلق رأى عام تجاه القضايا المطروحة فى المجتمع. وقال الكيلانى: إن هناك 56 إصدارا سكندريا حاصلة على رخصة أجنبية، يصدر معظمها من «بير السلم»، وقمنا بتكليف وكيل النقابة بالإشراف على هذه الصحف حتى تستوفى الشروط اللازمة للصدور، التى تتضمن أن يكون رئيس تحريرها عضواً بنقابة الصحفيين لتخرج بطريقة مهنية على أسس وقواعد، وبدأنا فى تنفيذ قرار إرسال خطابات إلى النيابة العامة للتحقيق وكشف بالنقابيين والجهات التى تتعامل مع جهات غير نقابية، ليتم توجيه تهمة «منتحل صفة» لهم ومعاقبتهم من الناحية القانونية.