تسود حالة من الجدل حالياً أروقة نقابة الصحفيين بالإسكندرية بعد غلق باب الترشيح علي مقعد نقيب الصحفيين والذي تقدم إليه محمد الكيلاني النقيب الحالي بالإسكندرية - ونائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر - وعامر عيد - النقيب السابق ورئيس تحرير جريدة اللواء الدولي - وعلي عيسي الصحفي بمجلة أكتوبر، حيث من المقرر أن تجري الانتخابات يوم 20 يونيو الجاري. واتهم عدد من أعضاء النقابة مجلسها الحالي بالخروج عن دائرة الأحداث، وأشار طارق حسين - رئيس تحرير أنباء الإسكندرية - المصورة ونجل النقيب السابق فتحي حسين إلي أنه علي الرغم من أن نقابة الصحفيين نقابة رأي في المقام الأول إلا إنه لوحظ غيابها عن الشارع السياسي، في الفترة الأخيرة علي العكس من النقابة الأم بالعاصمة التي أصبحت سلالمها ملتقي لكل المظلومين، رغم أن العمل النقابي هو في الأساس نوع من المشاركة السياسية. وقال: في الوقت الذي تشهد مصر كلها حراكاً سياسياً واسعاً مع تحرك النقابات المهنية في البحث عن حلول لأعضائها وقفت نقابة الصحفيين بالإسكندرية «صامتة» واكتفت بعدد من الورش الصحفية وإصلاحات داخل مقر النقابة وخرجت من التفاعل السياسي المنتظر منها. وانتقد حسين إلغاء لجنة الحريات، وكذلك غياب قادة الرأي العام بالإسكندرية عن القضايا العامة والتطورات السياسية وآخرها عدم المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها لجنة التنسيق بين النقابات بالإسكندرية لفك الحصار عن قطاع غزة. وفي السياق نفسه أكدت مني عبدالسلام - عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية - أن النقابة تعاني قصوراً تجاه المشاركة في الفعاليات السياسية المختلفة الخاصة بالقضايا العامة واقتصر دورها علي إصدار البيانات. وقال: الزملاء في مجلس النقابة يغلب عليهم الطابع القومي، لكن دورنا علي المستوي المهني جيد، ونتفاعل فيه بشكل حقيقي، وتقوم النقابة بصياغة المشاركة في قالب ثقافي من خلال الندوات مثل مشكلة مياه النيل.وأرجعت مني عبدالسلام ضعف المشاركة السياسية إلي قلة أعداد الصحفيين بالإسكندرية مقارنة ب «القاهرة» أو النقابات المهنية الأخري. من جانبه أكد أحمد علي - عضو مجلس النقابة - أن ضعف المشاركة السياسية ليس فقط في الصحفيين، وإنما في باقي النقابات المهنية في المحافظة، بل إن الأحزاب نفسها لا تقوم بدورها علي أكمل وجه، وقد تصل للسلبية في أحيان كثيرة والأمر يعود لأسباب عديدة منها ما هو متعلق بالمناخ السياسي في مصر أو الظروف الاقتصادية والاجتماعية. وقال: نحن مهنيون في المقام الأول، ونقابة الصحفيين في الإسكندرية كمؤسسة وطنية لم تقصر في أداء دورها في جميع الأحداث الوطنية المهمة، بل تقوم بدورها حسب الإمكانيات المتاحة، وإن كانت الأولوية بالقطع لقضايا الجمعية العمومية للارتقاء بالمهنة صحافة وصحفيين.