كمن يتجرع السم .. وائل الدحدوح يعلق على مطالب مغادرته قطاع غزة

قال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، إن «الظرف الاستثنائي والصعب التي تمر به غزة مستمر، يفرض على كل صحفي مهني أن يحترم أخلاق هذه المهنة والرسالة وأن يستمر».
وأوضح «الدحدوح»، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «حضرة المتهم» مع الإعلامي «سيد علي» على شاشة «الحدث اليوم»،، أن الشيء الأكثر استفزازًا بحرب غزة هو صمت العالم على هذه الحرب، مُعلقًا: «العالم لم يحرك ساكنًا مع الأسف«.
وأردف: «طالما أننا على قيد الحياة وقادرون على المواصلة وبنا عرق ينبض، سوف نستمر في حمل هذه الرسالة الإنسانية وتأدية هذا الواجب«.
ولفت «الدحدوح»، إلى أن ما يحدث بقطاع غزة لم يتغير بل بالعكس أنه يشتد شراسة، بالإضافة إلى استمرار عمليات القتل، منوها إلى أن الحرب مازالت مستمرة ولم تضع أوزارها فكيف للصحفي المهني أن يضع معداته وكاميرته ويتنحى جانبًا؟.
وتابع، أن كثيرين يقومون بنصيحته بضرورة المغادرة لظروف يده وحاجته للعلاج بالخارج، مؤكدًا: «هذا الأمر صعب جدًا عليّ تنفيذه حتى وأنا أرى أن يدي تحتاج للعلاج، وإنقاذها يحتاج إلى السفر، لكن سفري في هذه الظروف كمن يتجرع السم، خاصة بعد أيام قليلة من استشهاد ولدي حمزة«.
وطالب عدد من الإعلاميين الصحفي وائل الدحدوح بمغادرة قطاع غزة، خوفًا على سلامته، وجدد الإعلامي عمرو أديب دعوته الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح، لمغادرة قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد نجله الأكبر «حمزة»، ومن قبل زوجته وعدد آخر من أسرته، وبالأمس استشهاد أبناء عمومته.
وعلق أديب عبر حسابه بمنصة «إكس» على خبر استشهاد أبناء عمومة الدحدوح كاتبًا: «وطبعًا سنجد من يهتف: يجب أن يبقى يجب أن يتحمل يجب أن يضحي وهؤلاء جميعا تضحيتهم الوحيده هو ثمن الباقة التي يكتبون منها هتافاتهم. يذكروني بجمهور روما الذي كان يستمتع بمنازلة الفارس والحيوان المفترس، في كل الأحوال هو جبل غزة بحق هو الرمز لكل العذاب الفلسطيني. ربنا يرحمك ويصبرك».