كشف مراسل قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، عن تلقيه الكثير من النصائح بمغادرة قطاع غزة. والدحدوح الذي فقد زوجته وثلاثة من أبنائه وحفيدته خلال العدوان على غزة، كان قد أصيب في يده جراء قصف إسرائيلي، فيما لا يتوفّر علاجه في القطاع. وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، قال الدحدوح: «الكثيرون نصحوني بضرورة مغادرة غزة لأنني أحتاج العلاج لإنقاذ يدي، والعلاج غير متوفر في غزة". وأضاف: «إذا غادرت سيكون الأمر مبررا ولا يمكن لأحد أن ينتقد أو يتحدث عن ذلك، لكن مع ذلك فهذا الأمر صعب جدا.. لو قررت أن أغادر وأترك مهمنتي ورسالتي هو تجرع للسم». وتابع: «لو اتخذت هذا القرار لإنقاذ يدي سأكون كمن يتجرع السم.. أنا لا أتخيل أن أي إنسان صحفي ومهني ووطني يتخلى عن واجبه». واستشهد حمزة وائل الدحدوح أمس الأول الأحد، جراء قصف إسرائيلي على سيارة كان يستقلها مع زميله الصحفي مصطفى ثريا في خانيونس جنوبي قطاع غزة. وكان وائل الدحدوح فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وبعدها بعدة أسابيع أصيب هو نفسه واستشهد زميله المصور سامر أبو دقة بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب بمدينة خانيونس، ليفجع الأحد، باستشهاد نجله الأكبر حمزة.