«زي النهاردة» في 13 ديسمبر 2016.. وفاة الفنانة زبيدة ثروت

هي صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية وهي قطة السينما المصرية وهي مولودة في 14 يونيو 1940 بالاسكندرية، ويشير البعض إلى أنها من أصول شركسية، ش ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، وفازت في صباها في العديد من مسابقات الجمال، وحصلت على لقب ملكة جمال الشرق في مسابقة نظمتها مجلة الجيل، ومسابقة أجمل 10 وجوه للسينما وهو مسابقة أجرتها مجلة الكواكب، وهوالفوز الذي رشحها للمشاركة في فيلم «دليلة»، بطولة عبدالحليم حافظ وشادية، وكان هذا أول ظهور لها عام 1956، لتنطلق بعد ذلك في مشوارها الفنى.
بدأت مسيرتها محامية بسبب رفض جدها لاتجاهها للفن
درست زبيدة ثروت بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية، وعملت كمحامية تحت التمرين لفترة إرضاءً لجدها الذي كان رافضًا لفكرة دخولها إلى عالم الفن، وهددها بالحرمان من الميراث، راغبة منه في أن تكون محامية ناجحة مثله خاصة مع شهرته الكبيرة كمحامي على مستوى مدينة الإسكندرية، ولكنها تركت المحاماة بعد فترة وتفرغت للعمل الفني.
بدأت مسيرتها وهي في السابعة عشرة من عمرها ونهرها المخرج وصالحتها شادية
وكان عمر زبيدة ثروت في أول ظهور لها لا يتجاوز 17 عاما، وفى حوار نادر لها تحدثت عن كواليس تصوير هذا الدور؛وأول مشهد لها أمام الكاميرا حيث قال لها المخرج: انتى هتقعدى على الكرسى هنا، ولما شادية تدخل، هتقومى تجرى تستقبليها، وهتسألك: إزاى أختك مجاتش، وهتردي: زمانها جاية «وقالت أن المخرج محمد كريم أشار عليها بأن تكون طبيعية، ولكنها حين وقفت نظر إليها، فنظرت إليه، وهنا غضب المخرج وصاح»ستوب«، وقال لها بعتاب شديد:»يامودموزيل بتبصيلى ليه؟، أنا ممثل معاكم؟، أنا جوه الكاميرا؟«. وشعرت أن كل من في الاستديو ينظرون إليها، واستمر المخرج محمد كريم قائلا:»يا آنسة، اللى بتستقبل واحدة؛ما تبصش لحد تاني، تجري ناحيتها وتبصي لها وتكلميها.. مفهوم؟«.ولم تتمالك دموعها وبكت،وهرولت إلى غرفة الماكياج لتبكى بعيدا عن الناس لشعورها بالفشل ولحقت بها الفنانة شادية وربتت على خدى؛وكأنها تداعب قطة وهى تقول:»ما تعيطيش يا أمورةهما الحلوين يعيطوا كده؟«وأضحكتها شادية بخفة ظلها المعروفة، وعادت معها إلى البلاتوه، ووجدت محمد كريم ينتظرها وهو هادئ ومبتسم، قائلا:»خلصنا دموع يا حلوة«، فضحكت وعادت لمقعدها لتصور أول لقطة في حياتها
فوزها بملكة الجمال رشحها للسينما
وكانت زبيدة ثروت قد دخلت مجال السينما بعد فوزها بمسابقة ونشر صورتها على غلاف مجلة في منتصف الخمسينيات. وفازت في صباها في العديد من مسابقات الجمال، وفازت بمسابقة أجمل 10 وجوه للسينما وهو مسابقة أجرتها مجلة الكواكب، وهو الفوز الذي رشحها للمشاركة في فيلم «دليلة»، بطولة عبدالحليم حافظ وشادية، وهو أول ظهور فني لها 1956، لتنطلق في مسيرتها
أيقونة الرومانسية
قامت زبيدة ثروت ببطولة عدد من الافلام الرومانسية منذ أواخر الخمسينيات مع عدد من أبرز النجوم ومنهم عبدالحليم حافظ وفريد الاطرش ورشدي أباظة وعمر الشريف وكمال الشناوي ويحيى شاهين وأحمد رمزي وحسن يوسف وشكري سرحان وكانت أول بطولة لها في«يوم من عمري»وهو من أشهر أدوارها كما لعبت دور البطولة أمام فريد الأطرش في«زمان يا حب» في 1973 كما مثلت أمام رشدي أباظة في فيلم «نساء في حياتي» وعاد المخرج هنري بركات ليجمعهما معا مع سعاد حسين في فيلم «الحب الضائع» المأخوذ عن قصة طه حسين بالعنوان نفسه ومثلت مع عمرالشريف بفيلم «في بيتنا رجل» في1961 وأمام شكري سرحان في فيلمي«سلوى في مهب الريح 1962 و»حادثة شرف«في1971،ومع يحيى شاهين في فيلمي «الملاك الصغير» في1957 و«نساء في حياتي» في 1957، ومع كمال الشناوي في «عاشت للحب» في 1959 و«شمس لا تغيب» في 1959واعتزلت العمل بالسينما أواخرالسبعينيات وكان من أفلامها الاخيرة «المذنبون» في1975 و»لقاء هناك«في 1976 و»الحب الحرام«في 1976 وكان آخر عمل شاركت فيه كان مسرحية «عائلة سعيدة جدًا» مع أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف وإخراج الراحل السيد بديرو توفيت» زي النهارده«في 13 ديسمبر 2016 عن 76 عاما.
تزوجت خمس مرات
بقي القول أن زبيدة ثروت تزوجت عدة مرات الأولى في بداية حياتها سنة 1960 من إيهاب الغزاوي ضابط البحرية المصري، ولم يستمر الزواج تسعة أشهر، والثانى المنتج السوري صبحى فرحات والد بناتها الأربع وعاشت معه 8 سنوات، والزوج الثالث المهندس محمد رمزى إسماعيل والرابع المخرج عمر ناجى، والخامس هو الكوافير اللبنانى نعيم عبده، لكنه كان زواجا سريا.