ناردين فرج: رفضت دورى ب«صوت وصورة» فى البداية

ماجدة علوان، محامية خالية من المبادئ، وبراءة موكلها أولى أولوياتها، حتى إن كان مُذنبًا، قدمت هذا الدور الفنانة ناردين فرج، في مسلسل «صوت وصورة» ببراعة، مع أولى تجاربها في أدوار الشر، لتحقق نجاحًا كبيرًا، جعل الجمهور يتفاعل معها ومع أدائها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعى.
وكشفت ناردين، في حوارها مع «المصرى اليوم»، كواليس التحضير للدور والصعوبات، وكذلك العوامل التي ساعدتها لتصبح «ماجدة علوان» رمزا للمُحامية التي لا تملك قلبًا.. وإلى نص الحوار:
■ عندما عُرض عليكِ «صوت وصورة».. ما أول انطباع عن ماجدة علوان؟
- لم أوافق على الدور في البداية، لأنها شخصية مختلفة عنى بشكل كامل، هي «شريرة جدًا»، وتعتمد طريقة تصفيف شعر معينة، وكذلك العمل 30 حلقة، وهذه النوعية أصبحت ليست المفضلة، لذلك لم أرحب في البداية بالدور، ولكن أقنعنى المخرج به، واقتنعت.
■ ما عوامل انجذابك لشخصية «ماجدة علوان» بالمسلسل؟
- الكثير من الصفات جذبتنى لها، بين فكرة اختلاف شخصيتها بشكل كامل عنى، وكذلك السيناريو والخطوط الدرامية الخاصة بها، بالإضافة إلى أن الشخصية أضافت لى لأنها خطوة مهمة، وأخرجت منى كممثلة جانبًا لم يركز عليه مخرج من قبل.
■ حدثينا عن اختيار «تسريحة» شعرك ضمن الأحداث.
- تفاجأت أن الجميع من الجمهور ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، تفاعلوا معها، وقصدت ألا أغير من ملامح ماجدة طوال أحداث المسلسل، بين طريقة تصفيف الشعر والملابس، وأعتقد أن هذا الأمر أضاف للشخصية، وبالمناسبة أحيانًا أصفف شعرى بهذه الطريقة.
■ ما الخطوط العريضة التي رسمتها للشخصية مع المخرج؟
- المخرج قال لى، إنه يرى شخصية ماجدة علوان «مالهاش قلب»، ويجب أن تكون شخصية قاسية للغاية، وشعرت بأن طريقة تصفيف الشعر مع الملابس، ستضيف للشخصية، وتجعل ملامح الوجه «حادة»، وأنا فضلت أن تظل كذلك، وكانت ماجدة تظهر أكثر الوقت في المكتب أو عائدة من العمل، وأعتقد جميعنا يذهب لعمله أغلب الوقت في نفس «الاستايل»، لا يُجدد إلا قليلًا، وأحببت أن تظهر بهذا المشهد، وعندما أخبرت المخرج أننى لن أُغير من شكل الشخصية طوال المسلسل رحب بالفكرة.
■ هل فكرتِ الاعتماد على «باروكة» طوال الأحداث؟
- في الحقيقة لا أحب ارتداء «الباروكة» بالرغم من أنها مُريحة، لأنها لا تعطى الواقعية للشخصية، وبالنسبة لى أعتقد أن واقعية الشخصية، تجعل الجمهور يقتنع بها ويحبها ويتعلق بها لدرجة كبيرة، ولأنى أردت أن تكون ماجدة حقيقية، لم أفضل ارتداء باروكة.
■ أسرة «صوت وصورة» كانت تعرف هوية القاتل منذ الحلقة الأولى أم لا؟
- لا، لأننا عرفنا هوية القاتل من الحلقة ال15، حيث بدأنا التصوير ومعانا 6 حلقات فقط مكتوبة، ولكن بعدما جرت الأحداث، كنّا نسأل المؤلف والمخرج من هو القاتل، ويخبروننا ولكن يطلبوا منّا عدم الكشف عن هذا الأمر.
■ فكرة بدء التصوير دون استكمال السيناريو.. هل جعلتك تشعرِين بالضغط النفسى؟
- بالطبع إذا كان مخرجًا غير محمود توبة، كنت سأرفض الدور، لأنه شىء مُقلق جدًا أن أبدأ تصوير عمل دون وضع كامل السيناريو فيه، وكنت طوال التصوير أخبر المخرج أننى وافقت على الدور من أجله.
■ هل أضاف المخرج لشخصية «ماجدة علوان».. بعدما تفاعل معها الجمهور على السوشيال ميديا؟
- المؤلف أضاف للشخصية بعد التفاصيل بالفعل، ونحن نصور العمل، مثل زواج «ماجدة علوان» من «عصام الصياد»، هذا الأمر لم يكن مكتوبًا من البداية، وعندما عرفت به، سألت المخرج لماذا يجب أن تكون ماجدة شخصية سيئة لهذه الدرجة، وأعتقد أن المخرج والمؤلف اتفقا على زيادة تفاصيل للشخصية عندما اكتشفوا تفاعل الجمهور معها على «السوشيال ميديا» بهذه الدرجة.
■ كيف وصف لكِ المخرج شخصية «ماجدة علوان»؟
- المخرج قال لى إنه يريد شخصية ماجدة أن تكون من المُحاميات التي تستخدم لغة الجسد بشكل أساسى في حديثها، وشكلها يكون «شيك» ولكن في الوقت نفسه تُحضر ل «وافى» رجالًا يضربونه أمامها في المكتب، وكانت ماجدة مثل عدد من المُحامين الموجودين في الواقع، بل وقال لى البعض أثناء التصوير إننى مثل بعض المحامين الرِجال الموجودين في الواقع.
■ كيف حضرتِ للدور؟
- تواصلت مع مُدرب تمثيل، ليدعمنى ويساعدنى في الدور، ويخبرنى كيف أركز على الشخصية، وأنا أسمع رأى المخرج، ثم أتناقش مع مدرب التمثيل، وأكون صورة كاملة للشخصية.
■ هل كان هناك مرجع معين بالنسبة لكِ لشخصية ماجدة علوان؟
- المخرج قال لى، هل شاهدتِ مسلسل «The Undoing» بطولة نيكول كيدمان، وهيو جرانت، قلت له نعم، قال لى إنه يريدنى أن أكون محامية مثل التي ظهرت في المسلسل، وقدمت دورها الفنانة نوما دومزوينى، وأنا لفت نظرى فيها أنها ترتدى كل ملابسها مغلقة الأزرار، وتعتمد على ألوان معينة ثابتة، وأنا طلبت هذا الأمر من «الاستايلست»، وبالفعل نفذنا الأمر.
■ هل توقعتِ أن الجمهور سيحب دور «الشر» لهذه الدرجة؟
- لم أتوقع أن الجمهور سيحب «الشريرة»، لهذه الدرجة أكثر من شخصية سارة في «الغرفة 207»، الفتاة الطيبة المُحبة، والتى تمتلك أخلاقًا حسنة، بشكل عام تفاعل الجمهور مع الدور، وفكرة طريقة تصفيف الشعر أكثر مما تخيلت.
■ مساحة ظهور ماجدة في المسلسل.. هل كانت مُحددة منذ اللحظة الأولى في التعاقد؟
- نعم، حيث قال لى المخرج إن ماجدة شخصية مهمة ومحورية في المسلسل، ولكنها لن تظهر كثيرًا، وبشكل عام هي شخصية هامة، ومحورية، وتقف في الأحداث أمام صدقى صخر، تُمثل الشر والشخصية التي لا تمتلك مبادئ، ولكن صدقى يمثل الخير والحق والعدل، وبشكل عام لاحظنا جميعًا أن شخصية صدقى صخر هي الأكثر تميزًا في الكتابة لأنها تمتلك تفاصيل.
■ ناردين فرج أحبت أدوار الشر وتنوى تكرار تجربة القالب؟
- أنا لم أخف من تقديم دور الشر نفسه، ولكن كان لدى قلق بماذا ستفعل ماجدة بعد 5 حلقات، وبين دورى في المسلسل ودورى في «الغرفة 207»، أعتقد أن هناك اختلافًا، وأحببت أن أقدم في كل عمل شخصية تختلف عن العمل الذي قدمته من قبل، أعتقد أننى مثل أي ممثلة أحب تقديم أدوار مختلفة وشخصيات متعددة.
■ هل احتار المؤلف لاختيار القاتل من بين الأبطال؟
- لا، بشكل عام المؤلف قرر أن يكون القاتل هو الشخص الذي لم يشك الجمهور فيه طوال الأحداث، وكان شقيق لطفى هو الشخص الذي لم تشر له حتى أصابع الاتهام، لذلك قرر جعله هو القاتل، كما لم يسلط المؤلف والمخرج الضوء عليه.
■ ما كواليس انتشار صور لكل أبطال العمل وهم في يدهم «سكين»؟
- بشكل عام المخرج محمود توبة تواصل معنا وطلب منّا تصوير مشهد كوميدى، وننشره على السوشيال ميديا من أجل التفاعل.
■ توقيت عرض المسلسل.. هل توقعتِ أنه سيحقق نجاحًا بهذا القدر؟
- لا لم يتوقع أحدنا أن المسلسل سينجح وينتشر بهذه الدرجة، ولكن كلنا أحببنا التجربة من أجل المخرج محمود توبة، وأنا بشكل شخصى كنت أعرفه جيدًا أنه مخرج مميز، ويعرف ماذا يريد من كل ممثل.
■ كيف ستتصرف ناردين فرج، إذا استيقظت يومًا ووجدت صوتها أو صورتها استُخدما بالذكاء الاصطناعى؟
- سأتصرف حسب الشىء المُستخدم فيه صوتى أو صورتى، إذا كان للمِزاح لن أرفض الأمر، وربما أضحك عليه، أما إذا كان مشكلة أو تلفيق تهمة لى، بالطبع سأسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة للأمر، والتصرف للحد منه.
■ موضوع «الذكاء الاصطناعى» هل أثار فضولك قبل المسلسل؟
- لا، أعتقد لم أهتم بالأمر إلا بعدما شاركت في المسلسل، وبالصدفة اكتشفت أن المؤلف كتب في السيناريو على لسان ماجدة «يجب أن يكون هناك مُحددات لاستخدام الذكاء الاصناعى»، والمسلسل ركز على تسليط الضوء على استخدامات التكنولوجيا بشكل خاطئ.
■ أي المشاهد هي الأحب ل ناردين فرج ضمن أحداث «صوت وصورة»؟
- من المشاهد القريبة لقلبى ضمن أحداث العمل مشاهدى مع عمرو وهبة، لأنه قدم دور الشخص المُحب للمِزاح بالرغم من أنها لا تحب المِزاح، وكذلك أحببت مشاهدى مع صدقى صخر، خاصةً عندما كان يختلف معها، كما أحببت مشاهدى مع رامى الطُمبارى في النيابة، وبالطبع مع نجلاء بدر، وأنا أحببت فكرة أن علاقة ماجدة مع كل الشخصيات في المسلسل تحتوى على خط درامى خاص بها.
■ كيف علقت أسرتك على دورك ب«صوت وصورة»؟
- في الحقيقة ابنتى وزوجى لا يشاهدان أعمالى، وأنا أحب فكرة الفصل بين عملى، وكونى ناردين الزوجة والأم في منزلى.
■ هل تشاهدين أعمالك وتنتقدين نفسك؟
- بالطبع أفعل هذا مثل أي ممثل، وأشعر بأننى أحب مشاهد أكثر من غيرها، وأحيانًا تكون هناك مشاهد كانت قد تكون في صورة أفضل.
■ ماذا تفعلِين إذا اضطررت للاختيار بين التمثيل وكونك إعلامية؟
- أنا دخلت مجال التمثيل منذ 4 سنوات فقط، وأشعر بأن هناك العديد من التفاصيل والتعليمات التي لم أدركها فيه بعد، ولكن الإعلام أنا أعمل في هذا المجال منذ 10 أو 12 عامًا، ووصلت فيه لكل ما أريده، وراضية عن نفسى للغاية فيه، ولم آخذ قرار الاختيار بين المهنتين، ربما آخذ قرار الابتعاد عن التقديم الإعلامى في وقت معين، ولكن حتى الآن لم أتخذ هذا القرار، ولا أستطيع مقارنة المجالين ببعضهما البعض.
■ هل هناك دور تريدين تقديمه؟
- بالنسبة لى أحب الأدوار التي تحتوى على نوع من التحدى، أو التنوع في الشخصيات، ولكن لا أفكر في أننى أريد تقديم دور بعينه أو شخصية معينة أو شخصية تجسد طبقة اجتماعية معينة، وفقط أترك الأمر للمخرج.
■ ما علاقتك بالسوشيال ميديا.. خاصةً أنكِ غير نشطة عليها؟
- أنا منذ أكثر من سنة، قررت اعتزال السوشيال ميديا، لأنى بدأت أشعر بأنها تأخذ كثيرًا من وقتى، بالتأكيد أنا أهتم برأى الجمهور ولكن لا أركز مع فكرة عدد المتابعين، وأستخدم السوشيال ميديا حاليًا في نطاق ضيق للغاية.
■ نجاح شخصية ماجدة.. جعلك تخافين من الخطوة المقبلة؟
- أنا لا أفكر في المستقبل، ولا أشغل نفسى بالتفكير في الخطوات المُقبلة، ولكن أركز فقط في تقديم أدوار مختلفة ومميزة.
■ ماذا عن الجزء الثانى من «الغرفة 207»؟
- حتى هذه اللحظة لا يوجد كلام حقيقى بشأن مسلسل «الغرفة 207» الجزء الجديد، ولكن بالطبع إذا كان هناك جزء جديد سنعرف كلنا كل شىء.