الهدنة المؤقتة في غزة تدخل حيز التنفيذ وسكان القطاع يتنفسون الصعداء (بث مباشر)

في السابعة صباح اليوم الجمعة وبعد 48 يومًا من العدوان الغاشم برا وبحرا وجوا، أخيرًا يتنفس سكان قطاع غزة الصعداء، ليبدأوا لملمة جراحهم الغائرة، والاطمئنان على ذويهم، ودفن شهدائهم، إذ انطلقت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة لمدة 4 أيام بدءا من اليوم.
بموجب الهدنة المؤقتة التي سبقتها جهود مصرية وقطرية لعقد الاتفاق، سيجري تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين لدى «حماس» في الساعة الرابعة عصرًا، بينما شدد سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، خلال استقباله المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازارينى، على ضرورة البناء على الهدنة للتوصل لوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصارى، قال في مؤتمر صحفى بالدوحة، أمس، إن الهدنة في قطاع غزة ستبدأ في السابعة من صباح اليوم، مشيرًا إلى أن الاتصالات مع جميع الأطراف والوسطاء انتهت، وتم تسليم قوائم بأسماء من سيُفرج عنهم، والدفعة الأولى سوف يُفرج عنها اليوم في الساعة الرابعة عصرًا.
وأضاف أنه سيجري بموجب الاتفاق الإفراج عن 50 رهينة مقسمين على 4 أيام، في اليوم الأول سيتم الإفراج عن 13 من النساء والأطفال، لافتًا إلى أنه جرت اتصالات مكثفة في إطار الوصول إلى شكل الخطة التنفيذية لتطبيق الاتفاق، هدفها ضمان الوصول الآمن للرهائن إلى محطتهم النهائية.
وتابع المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية القطرية: «مع بداية هذه الهدنة سيكون أملنا في أن تقود إلى فرصة لكى نبدأ بعمل أكبر في إطار هدنة وسلام دائمين، وسيتم خلال مدة الأربعة أيام جمع المعلومات حول بقية الرهائن للنظر في إمكانية الإفراج عن عدد أكبر، وبالتالى تمديد مدة هذه الهدنة«.
قالت «كتائب القسام» في بيان لها، أمس، إنه يجرى بموجب الهدنة الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلى واحد، وكذا يتم خلال ال4 أيام الإفراج عن 50 «أسيرًا إسرائيليًا» من النساء والأطفال دون ال19 عامًا، إلى جانب إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، و4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهى لكافة مناطق قطاع غزة.
ميدانيًا، كثف الاحتلال غاراته ضد خان يونس بجنوب غزة، فيما ارتفع عدد الشهداء في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 14 ألفًا و532 شهيدًا مدنيًا، بينهم نحو 6 آلاف طفل، فيما وصل إجمالى قتلى جيش الاحتلال منذ «طوفان الأقصى» إلى 392 جنديًا.
إلى ذلك، أعرب المفوض العام لوكالة «الأونروا»، خلال لقاء مع سامح شكرى، وزير الخارجية، للتشاور حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسبل دعم نشاط «الأونروا» وعملياتها، عن تقديره الكبير لدور مصر في التوصل لاتفاق الهدنة، ومبادلة الأسرى والرهائن، لافتًا إلى فداحة الأوضاع الإنسانية الكارثية الراهنة في غزة، والصعوبات الجمة التي تواجهها الوكالة للانتظام في تقديم مهامها.