رئيس الصين يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء القتال ورفض التهجير القسري لأهالي غزة

قال رئيس الصين، شى جين بينج، إن بلاده منشغلة إزاء الصراع فى قطاع غزة الذى دام لأكثر من شهر، وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى فى صفوف المدنيين والكارثة الإنسانية.
وأضاف «بينج»، خلال كلمته ضمن القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة دول «البريكس» بشأن القضية الفلسطينية: «تعتبر هذه القمة أول اجتماع بين قادة دول البريكس بعد توسيع عضويتها.. فى البداية، أوجه الشكر للرئيس سيريل رامافوزا وحكومة جنوب إفريقيا على الجهود المبذولة لتنظيم هذا الاجتماع فى ظل الوضع الراهن»، لافتًا إلى أن الصوت الداعى إلى العدالة والسلام الذى تطلقه دول «البريكس» بشأن القضية الفلسطينية، شيء ضرورى للغاية ويأتى فى وقته.
وأشار «بينج»، إلى أن الأولوية القصوى تكمن فى وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنبا لخسائر بشرية أفدح، وكذا ضمان السلامة والانسياب لممرات الإغاثة الإنسانية، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ووقف العقاب الجماعى ضدهم، مثل التهجير القسرى وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود، مشددًا أنه يجب على المجتمع الدولى أن يتخذ إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأكد «بينج»، أن الجانب الصينى يدعم القرار بشأن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الذى تم اعتماده فى الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي، ويجب علىجميع الأطراف أن تنفذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2712، الذى تم اعتماده تحت رئاسة الصين بصفتها رئيسا دوريا للمجلس، على أرض الواقع.
وواصل «بينج»: «يرجع السبب الجذرى لما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية اليوم إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته والبقاء والعودة منذ زمن طويل، وأن المخرج الأساسى لكسر دوامة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يكمن فى تنفيذ حل الدولتين واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة.. لا يتحقق السلام والاستقرار الدائمان فى الشرق الأوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية»، منوهًا بأن الجانب الصينى يدعو إلى عقد مؤتمر دولى للسلام بمصداقية أكثر فى أسرع وقت ممكن، لبلورة توافق دولى بشأن إحلال السلام والدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية فى يوم مبكر.
وتابع: «يبذل الجانب الصينى جهودا حميدة للدفع بمفاوضات السلام ووقف إطلاق النار ومنع القتال منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، ومن أجل تخفيف الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، قد قدمت الصين مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة مليونى دولار أمريكى عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى مواد إنسانية عاجلة بقيمة 15 مليون يوان صينى تشمل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة عبر مصر، وستواصل الصين تقديم مساعدات مادية وفقا لاحتياجات سكان قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن الصين، بصفتها رئيسا دوريا لمجلس الأمن الدولى للشهر الجاري، دفعت المجلس لاعتماد القرار الذى يطالب بتمديد الهدنة الإنسانية والمدة الزمنية للممرات الإنسانية وحماية المدنيين.