غزة.. «انفراجة وشيكة» فى ملف الأسرى

كشفت تقارير فلسطينية وغربية عن احتمالات حسم ملف الأسرى المحتجزين من جانب حركة حماس؛ إذ أكد مصدر فلسطينى مطلع على جهود الوساطة المتعلقة بهذا الملف وجود انفراجة قد تؤدى إلى إعلان اتفاق خلال ال48 ساعة المقبلة، ليتم تنفيذه على 3 مراحل تحت إشراف «واشنطن» ودول أوروبية، إلى جانب الأمم المتحدة.
وقال مصدر فلسطينى مطلع على مجريات الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» إن هناك مشروع اتفاق قيد التفاوض في إطار مساعى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن المفاوضات تواجه بعض الصعوبات على الأرض.
وأضاف المصدر، ل«وكالة أنباء العالم العربى»، شريطة عدم الإفصاح عن هويته، أمس: «هناك توافق بين حماس وإسرائيل على كل تفاصيل عملية التبادل، ويتبقى فقط إعلان موعد التنفيذ»، موضحًا أن تنفيذ الاتفاق يتم على 3 مراحل؛ أولاها إفراج «حماس» عن عدد من مزدوجى الجنسية وعمّال أجانب، يلى ذلك في اليوم التالى إطلاق سراح مجموعة من النساء والأطفال المحتجزين لدى الحركة، وفى اليوم الثالث، تُخلى «حماس» سبيل بقية النساء والأطفال، وتتعهّد بتسليم قائمة بأسماء جميع المحتجزين من غير العسكريين الإسرائيليين.
من جانبها، تلتزم إسرائيل، وفق الاتفاق، بالإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين تعتقلهم في سجونها، في اليوم الثانى للهدنة الإنسانية، أو ما تسميه «وقف إطلاق النار التكتيكى»، كما تلتزم بإدخال وقود بشكل يومى منذ بداية إعلان التهدئة عبر وكالة «الأونروا» لجهات وعمليات محددة ضمن الاتفاق.
وقالت شبكة التليفزيون الأمريكية «سى بى إس نيوز»، مساء أمس الأول، إنها علمت أن إسرائيل تدرس اقتراحًا يقضى بإطلاق «حماس» سراح جزء من الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، مقابل وقف إطلاق للنار تتراوح مدته بين 3 و5 أيام، مع السماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ردًّا على سؤال ل«سى بى إس نيوز»، حول الصفقة المقترحة ومساعى إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن: «نحن أقرب مما كنّا عليه قبل أن نبدأ العمل البرى؛ فالعملية البرية ضغطت على حماس لتحقيق وقف إطلاق النار».
وذكرت صحيفة «أيريش تايمز» الأيرلندية أن حكومة الحرب الإسرائيلية اجتمعت، مساء أمس الأول، لمناقشة إطار اتفاق ناشئ للإفراج عن نحو 50 رهينة، معظمهم من الأطفال والنساء المدنيين، مقابل وقف إطلاق النار لبضعة أيام وإطلاق إسرائيل سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إحدى الرهائن ال238 الذين تحتجزهم «حماس» هي المواطنة الأيرلندية إميلى هاند، التي تم اختطافها من كيبوتس بئيرى. إلى ذلك، أفادت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية بأن المتحدث باسم الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربى، قال، مساء أمس الأول، إن الولايات المتحدة منخرطة في «مفاوضات مكثفة» بشأن تأمين إطلاق سراح بعض الرهائن لدى حماس. وأكدت «ذا هيل» أن قطر، التي تحتفظ باتصالات مع إسرائيل وحماس والولايات المتحدة، منخرطة أيضًا في مفاوضات.