«أبو الغيط» يحذر من «تكرار الصدام المسلح فى المنطقة»

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «هناك جدية شديدة في التعامل مع فكرة حل الدولتين، رغم المأساة الدموية الحزينة والشر الذي نبع في الهجوم على غزة»، محذرًا من «تكرار الصدام المسلح في المنطقة».
وأضاف، خلال مؤتمر صحفى، في ختام القمة العربية الإسلامية بمدينة الرياض، مساء أمس الأول، أن «العالم الغربى كان يطرح الفكرة ويتحدث عنها كثيرًا، وفى الحقيقة لا يبغى أن ينفذ أي شىء».
وأكمل: «اليوم لا يستطيع إنسان إنكار أن هناك وضعًا إقليميًا ودوليًا ضاغطًا على هؤلاء يفرض طرح الحل، كنت أرى وأشدد على أن القضية الفلسطينية انزوت كثيرًا في السنوات الأخيرة، لكن تلك المأساة وهذا الإجرام وتلك التصرفات التي نراها، فرضت أن تبزغ تلك القضية وتكون على السطح».
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من أن عدم تحرك المجتمع الدولى والأطراف الفاعلة لتحقيق هدف حل الدولتين، سيؤدى إلى تكرار الصدام المسلح في المنطقة، وهو الأمر الذي لا تبغيه الدول العربية والإسلامية.
فيما قال وزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن قادة الدول العربية والإسلامية اجتمعوا على ضرورة وقف الحرب على غزة وكسر الحصار على القطاع.
وأضاف وزير الخارجية السعودى، خلال المؤتمر، أن القمة العربية والإسلامية المشتركة اتفقت على بدء تحرك دولى تقوده سبع دول، من بينهما مصر والسعودية لحل القضية الفلسطينية.
وتابع أنه على المجتمع الدولى أن يمارس مسؤولياته تجاه وقف الحرب فورا، والعمل على إقرار السلام في المنطقة عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال بن فرحان إن القادة أجمعوا على رسالة موحدة مفادها ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وكسر الحصار المفروض على المدنيين، وإدانة المجازر الوحشية والممنهجة بحق أبرياء غزة، وسياسة العقاب الجماعى من قبل العدوان الإسرائيلى.
وأكد أن المطالبات العربية الإسلامية تبدأ بتحقيق دولى فورى في جرائم الاحتلال الإسرائيلى، مضيفا: إننا نراقب ازدواجية المعايير ونقيم مصداقية العمل الدولى، ونعمل على إنشاء وحدتى رصد لتوثيق كافة الانتهاكات الإسرائيلية وندعو منظمة الأسلحة الكيماوية للتحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة محرمة.. نحن ننادى بالسلام والطرف الآخر يبتعد عنه.
وأشار إلى مطالبة القمة بالوقف الفورى لإطلاق النار في غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وأيضا مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باستكمال التحقيق ضد الجرائم التي تنتهكها إسرائيل، وإنشاء وحدتى رصد إعلامية لتوثيق الجرائم.
وأكد أنه لا مجال للاستقرار في المنطقة إلا عبر تحقيق السلام، مشيرا إلى أن تهجير الفلسطينيين جريمة حرب، مطالبًا جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل. ولفت إلى مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم يلزم إسرائيل بوقف العدوان على غزة، ورفض توصيف مجازر غزة وتبريرها ب«الدفاع عن النفس»، وأشار إلى القرار المشترك بتشكيل لجنة من وزراء الخارجية العرب للعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى والدفع نحو عملية سلام حقيقية تؤدى إلى قيام دولة فلسطينية.