البابا تواضروس يشهد حفل تخريج طلاب المعهد القبطي للتدبير الكنسي

شهد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، احتفالية المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية (COPTICAD) بتخريج الحاصلين على الدورات التدريبية الأساسية للمعهد خلال الفترة من عام 2019 وحتى عام 2022 من الآباء الأساقفة والكهنة، والتي أقيمت مساء اليوم بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وكرم البابا الخريجين البالغ عددهم 650 شخصًا، وعُرِضَ أثناء الاحتفالية فيلم وثائقي عن المعهد منذ نشأته، وتحدث عميد المعهد الدكتور مجدي لطيف السندي، مقدمًا الشكر لقداسة البابا على دعمه الدائم وحرصه على ترسيخ أسلوب العمل المؤسسي في الكنيسة، مؤكدًا أن غَرسَ رؤية العمل المؤسسي يحتاج إلى صبر وعمل وإخلاء ذات.
وأشار إلى أن الدورات الأساسية منذ عام 2019 وحتى عام 2023، اجتازها 17 من الآباء الذين نالوا درجة الأسقفية حديثًا، و9 من مدبري الأديرة القبطية، و500 من الآباء الكهنة وأعضاء مجالس الكنائس وأمناء الخدمة ب 26 إيبارشية وقطاعًا رعويًّا.
وقدمت الدكتورة إيمان نصري شنودة مسؤولة لجنة البحوث والمشروعات بمعهد التدبير الكنسي في كلمتها عرضًا للمشروعات التطبيقية للتطوير المؤسسي في الكنيسة التي قدمها متدربو الإيبارشيات، بينما قُدِّمَت خلال الحفل ستة نماذج من مشروعات التخرج لمجموعات الدارسين من بعض الكنائس والإيبارشيات.
وأُجرِيَ البابا لقاء حواري شارك فيه بعض المطارنة والأساقفة حول محتوى شعار الدورات الدراسية «الكنيسة مؤسسة روحية مهدفة ومثمرة ونامية».
وألقى البابا كلمة استهلها بقوله: «هذا يوم فرح وابتهاج، وله دلالات هامة في تاريخ كنيستنا»، مرحبًا بالحضور وبفريق معهد التدبير الكنسي والتنمية واصفًا أعضاء الفريق بأنهم قامات مخلصة تخدم في الكنيسة بكل محبة وعطاء.
وأضاف: «نعمة كبيرة أن يكون لدينا معهد يحمل اسم التدبير الكنسي والتنمية بين العديد من المعاهد التعليمية الكنسية».
وتناول البابا ثلاث نقاط تضمنت توجيهات ونصائح في التدبير الرعوي، وهي احذر من الهوى الشخصي، مشيرًا إلى أنه لا مجال للذات في العمل الرعوي، مشددا على أن إنكار الذات يجب أن يكون منهجًا وأسلوبَ حياة، به سلك ونجح القديسون والأبرار، وأنه يجب أن يكون لنا معايير موحدة في اختيار من يُدعَون للخدمة الكهنوتية.
وقال البابا، عملنا يجب أن يكون كاملاً، فما نقدمه للمسيح يجب أن يكون أفضل شئ، مضيفًا: «يجب أن تكون خدمتنا لها مضمون ورؤية لتكون كاملة متكاملة»، مؤكدًا على أهمية التخطيط في الخدمة.
واستطرد البابا، أهمية العمل النظامي والرؤية في الخدمة، موضحاً أن الخدمة المنظمة ناجحة ومفرحة لله والناس، والمسيح كان مدققًا ومنظمًا في خدمته الجهارية.