وزير الري يؤكد تشابه تحديات قطاع المياه والتغيرات المناخية في مصر وتونس

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الثلاثاء، عبدالمنعم بلعاتي، وزير الزراعة والموارد المائية والمصايد بالجمهورية التونسية، وذلك على هامش فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، لدعوة الجانب التونسي للاستفادة من الإمكانيات المتميزة بالمركز القومي لبحوث المياه وتفعيل التعاون المشترك في مجال الإدارة الجيدة للموارد المائية في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه في البلدين.
وأكد وزير الري في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، تشابه التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر وتونس، خاصة تحديات التغيرات المناخية وما ينتج عنها من موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وما ينتج عنها من زيادة الاستخدامات المائية التى تؤثر على مصر وعدد كبير من الدول العربية والإفريقية، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون لتحسين عملية إدارة المياه.
وتوجه «سويلم» بالدعوة لنظيره التونسي لزيارة المركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة للتعرف على الإمكانيات البحثية المتميزة التي يمتلكها المركز من خلال المعاهد البحثية ال12 التابعة له بتخصصاتها المختلفة، والنظر في استفادة الجانب التونسى من هذه الإمكانيات المتميزة في خدمة ملف المياه بتونس، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في عام 2015.
وأشار وزير الري لقيام مصر إلى طرح مبادرة AWARE خلال مؤتمر المناخ الماضي، وأهمية مشاركة تونس في هذه المبادرة المهمة التي تهدف لدعم الدول خاصة الدول الإفريقية والنامية في التكيف مع تغير المناخ، مطالبًا الجانب التونسي بالاستفادة من إمكانيات «المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية»، والذي تم إنشاؤه تحت مظلة المبادرة.
من جانبه، أشار الوزير التونسي لما تواجهه تونس من تحديات عديدة، نتيجة ندرة المياه الناتجة عن التغيرات المناخية، مشيرًا لتوجه بلاده للتوسع في الاعتماد على التحلية لاستخدامات مياه الشرب، ورغبة الجانب التونسي في التوسع في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي على غرار ما تقوم به مصر حاليًا من تنفيذ مشروعات كبرى في هذا المجال.
وتوجه وزير المياه والزراعة التونسي بالدعوة للدكتور سويلم للمشاركة في «منتدى المتوسط» المزمع عقده في تونس في شهر فبراير 2024 للتحضير للمنتدى العالمى العاشر للمياه والمقرر عقده في إندونيسيا في شهر مايو 2024، مشيرًا إلى أهمية الخروج من منتدى المتوسط برؤية موحدة لعرضها خلال المنتدى العالمي العاشر للمياه .