بعد انتقادات أردوغان: تل أبيب تستدعى دبلوماسييها فى أنقرة.. والأخيرة: غادروا بالفعل

توتر جديد تشهده العلاقات التركية- الإسرائيلية، بعد استدعاء تل أبيب دبلوماسييها في أنقرة على خلفية الانتقاد الحاد الذي وجهه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، لإسرائيل، أمام حشد مؤيد للفلسطينيين في إسطنبول، وصف خلاله تل أبيب ب«مجرم حرب»، كما وصف تصعيدها في غزة ب«الجنون».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى، إيلى كوهين، مساء أمس الأول، إن حكومة بلاده أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا «لإعادة تقييم العلاقات» مع تركيا، وذلك على خلفية التصريحات «القاسية»، على حد وصفه، التي أطلقها أردوغان حول النزاع في قطاع غزة.
في المقابل، أوضحت مصادر دبلوماسية تركية، تعقيبًا على إعلان وزير الخارجية الإسرائيلى، أن الممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين ليسوا في تركيا، بالفعل، في الوقت الحالى، مشيرين إلى أنهم غادروا البلاد بالفعل، اعتبارا من 19 أكتوبر الجارى.
وفى خطابه، أمس الأول، أمام تجمع ضخم نظمه حزب «العدالة والتنمية»، الذي يتزعمه «دعما لفلسطين» في مطار أتاتورك في إسطنبول، قال الرئيس التركى «أردوغان»، إن إسرائيل «دولة محتلة»، وندد بالغرب باعتباره «المذنب الرئيسى في مجازر غزة» وبأنه يسعى لتوفير «شكل جديد من الحملات الصليبية»، مستنكراً: «بكيتم على الأطفال في أوكرانيا، لمَ هذا الصمت إزاء الأطفال القتلى في غزة؟».
وأكد أردوغان مجددًا أمام الحشد الذي قدر عدده بمليون ونصف المليون من أنصاره «أكرر أن حماس ليست منظمة إرهابية»، وقال: «لقد شعرت إسرائيل بإهانة شديدة من هذا. إسرائيل دولة محتلة» وأردف موجها كلمته لتل أبيب: «أنا أتحدث بوضوح لأن تركيا لا تدين لكم بأى شىء». وأعلن أنه سيكشف للعالم حقيقة إسرائيل بوصفها مجرم حرب.
وقال أردوغان إن الهجمات على غزة تجاوزت حد الدفاع عن النفس، وإن الغرب مسؤول عما يحدث من مجازر.