الصحة الفلسطينية توجه نداءً عاجلاً: «أولويتنا الوقود.. وقلقون بشأن عرقلة نقل المساعدات»

وجه المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة نداءا عاجلا إلى القائمين على إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة إدخال الوقود وتنسيق تمريره لمستشفيات قطاع غزة بشكل عاجل وفوري مع مدها بالمستهلكات اللازمة لإنعاش غرف الرعاية المكثفة وأقسام الطواريء بما في مستلزمات التخدير.
وثمن القدرة في تصريحات اصة ل«المصري اليوم» الجهود المتواصلة لإدخال المساعدات إلى داخل قطاع غزة كافة، لكنه استهجن عدم مراعاة أولويات وزارة الصحة الفلسطينية، وقائمة احتياجاتها المُلحة.
وأكد القدرة أن مستشفيات القطاع لم تتسلم المساعدات بعد، إذ لم يتم تنسيق تمريرها من جنوبي القطاع إلى داخله، حيث جفت المستشفيات تماما من المستهلكات والوقود اللازمان لإبقائها على قيد العمل.
وعبر القدرة عن قلقه إزاء عرقلة الاحتلال مرور المساعدات من جنوبي قطاع غزة إلى داخلها في إطار مساعي الاحتلال لتوجه سكان القطاع جنوبا أو دفع الطواقم الطبية إلى التوجه جهة الجنوب لإقامة مشافي ميدانية هناك محذرا من مغبة ذلك.
واستهجن القدرة عدم مراعاة قوافل المساعدات اولويات وزارة الصحة الفلسطينية والقوائم التي سلمتها للجهات المعنية، لافتا إلى أن المساعدات التي دخلت ليست على راس اولويات غزة محذرامن عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات التي وصلت إلى حد الجفاف التام من احتياطاها للوقود مما دفع 11 مستشفى و29 مركزا صحيا للخروج عن الخدمة.
ذر من التداعيات الكارثية لخروج مستشفيات القطاع عن العمل واحدة تلو الأخرى، لاسيما أنها لم تعد قاصرة على تقديم الخدم الصحية، إنما باتت مأوى وملاذا للفارين من القصف ما أدى لنزيف ما كان لديها من مستهلكات.
وفي السياقن حذرت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة انزلاق الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى مرحلة كارثية، وأكدت أن المستشفيات لم تعد تتسع للجرحى، في حين أعلنتى تركيا اعتزامها إقامة مستشفيات ميدانية في العريش ورفح المصريتين لمعالجة المصابين والمرضى من أهل القطاع، فيما سكان القطاع يرفضون أن يراوحوا مكانهم خشية مساعي التهجير القسري .
وقالت الوكالات الخمس، وتشمل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان مشترك أمس، إن الوضع الإنساني في غزة كان بائسا قبل الحرب الحالية، وقد أصبح اليوم كارثيا.
وأكدت المنظمات الخمس أن «الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة، (وهم) محرومون من حقهم في الحماية والغذاء والمياه والعناية الطبية، مؤكدين إن مستشفيات غزة تضيق بالجرحى، وإن المدنيين يواجهون مشقة كبيرة في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية.
ودعت الوكالات الأممية الخمس في بيانهم المشترك المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة سكان قطاع غزة.
ومرت دفعتين من المساعات الإغاثية عبر معبر يتراوح قوامهما نحو 20 شاحنة لكن هذا لكن هذا الرقم ضئيلا حا قورن بالاحتياجات الإنسانية في غزة التي تحتضن 2.2 مليون نسمة وفق وفق الأمم. وافاد عدد من متطوعي معبر رفح في مصر في تصريحات خاصة للمصري اليوم بأنهم يولون الأولوية للأطفان والأدوية فيما عدد الشاحنات التي يسمح لها بالمرو ضئيلا، مؤكدين مواصلتهم مساعي تمرير المزيد من المساعدات.