مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية: لن نرحل وسنبقى فيها ما بقي التين والزيتون

أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أن الفلسطينيين لن يرحلوا من أرضهم وسيبقون فيها ما بقي التين والزيتون وما بقي الليل والنهار حيث قال تعالى: «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير».
جاء ذلك في كلمة مستشار الرئيس الفلسطيني بالمؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بعنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة» الذي عقد اليوم ويختتم أعماله غدا برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ووجه «الهباش» تحية المرابطين في بيت المقدس وتحية القابضين على جمر الصمود المتشبثين بالأرض المجاهدين من أجلها في سبيل الله، والذي يواجهون بيقينهم الثابت بالله عز وجل آلة الإرهاب والعدوان والبطش والقتل التي لا تفرق بين صغير وكبير أو رجل وامرأة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يذبح، وأطفال يذبحون، ومستشفيات تقصف، ومساجد وبيوت تهدم من أجل أن نرحل عن فلسطين، مشددا أنهم يريدون أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض لكن جاء الجواب مزدوجا فلسطينيا مصريا مدعوما بأمة العرب والمسلمين فالفلسيطينون يرفضون رفضا قاطعا الخروج من بيوتهم .
وقال إن الصوت العربي الصارم والحاسم جاء من مصر العروبة مصر العمق الذي نعتز به ونفخر به، مصر أكتوبر، وعين جالوت التي حررت فلسطين حيث جاء الجواب من قائد مصر العظيم، ومن جيشها وأزهرها وعلمائها ومن ورائهم أمة تقول فلسطين للفلسطينيين وللمسلمين والعرب .
وأكد أن فلسطين اليوم ليست بحاجة إلى من يتكلم عنها أو يدعو لها وإن كان الدعاء مطلوبا ولكنها بحاجة إلى من يكفكف دمعها ويسلم جراحها ويحمي قدسها ويصون أعراضها ويحمي حركاتها فهي بحاجة إلى أمة تملأ الآفاق وصفها الله بأنها «خير أمة أخرجت للناس».
وأشار إلى أن العلماء لا يقل دورهم في هذه المعركة.. مؤكدا أنه لو نجح الاحتلال الإسرائيلي في أن يخرجوا مليون شخص من قطاع غزة إلى مصر سيتجه عقب ذلك إلى الضفة ثم القدس ليفرغوها من أهلها لتخلو لهم لكن أبدا لن يستطيعوا كسر إرادة الفلسطينين.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير الفلسطينيين إلى مصر وكأن مصر أرض مشاع يتحكمون فيها، وقال إن «مصر دولة عظيمة ذات سيادة ولها جيش علمهم كيف يكون الانتصار».