قال العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، إن المشهد في فلسطين صعب للغاية، موضحًا أن هناك تنسيقا كبيرا بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، من خلال عدة زيارات رسمية لعدد من ممثلي الولاياتالمتحدة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد: «اليوم حدثت فضحية كبرى في إسرائيل، وذلك عقب حضور وزير الخارجية الأمريكي بلينكن اجتماع للمجلس العسكري الإسرائيلي والاطلاع على معلومات سرية للغاية، وسط تباين في الآراء في الشارع الإسرائيلي». وتابع: «أمريكا تلعب دورا كبيرا في مساندة إسرائيل في الحرب التي تشنها قوات العدو على قطاع غزة، كما أن إرسال أمريكا 2000 جندي بمثابة الانخراط في الصراع القائم حاليا في فلسطين، وأمريكا أرسلت هذه المجموعة من أجل تحرير الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية». وأوضح محي الدين، أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية أقر بفشله في عدم تحديد هجوم طوفان الأقصى الذي جرى يوم 7 أكتوبر الماضي قبل وقوعه، كما أنه مستعد للمحاكمة بعد نهاية الحرب، كما أن إسرائيل تجري تحقيقا واسعا مع أكثر من 4 آلاف شخص زاروا إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى ب48 ساعة. وأكمل: «جرى اغتيال أيمن نوفل القيادي في حركة حماس، خلال سرب من الطيران الإسرائيلي أدى إلى تدمير مدرسة ومربع سكني بالكامل في قطاع غزة». وعن السيناريوهات القادمة في فلسطين خلال الساعات المقبلة، أشار إلى أنه من المتوقع استمرار القصف الإسرائيلي على شمال غزة، من أجل الوصول إلى قادة المقاومة الفلسطينية، كما أن إسرائيل ستعمل على فصل شمال غزة والتي تمثل نحو 25% من مساحة غزة، مما يمثل ضغط جديد على مصر لفتح معبر رفح. ولفت إلى أن حزب الله ينتظر الاجتياج البري لقطاع غزة، وسيشارك في الحرب بشكل رسمي، كما أن إيران درّبت العديد من المليشيات الفاطمية والشيوعية، تأهبا للمشاركة في الصراع القائم في فلسطين. وأكمل: «الرئيس الأمريكي سيعرض عدة اقتراحات على نظيره الفلسطيني بشأن خروج حماس عن طريق لبنان على غرار خروج أعضاء المقاومة في حركة فتح»، لافتًا إلى أن المقاومة الفلسطينية وحزب الله سيرفضون المقترح، منوهًا إلى أن أمريكا ستشارك في الحرب حال دخول حزب الله في القتال.