في إطار الجهود المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة ومنع توسع رقعة العنف في القطاع، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإثنين، 4 اتصالات هاتفية من قادة العالم للوقوف على مستجدات الموقف في قطاع غزة، إلى جانب استقباله وزيرة الخارجية الفرنسي كاترين كولونا، وتمحورت الاتصالات بين قادة كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وإيطاليا وكندا حول دعم التهدئة ومنع توسع الصراع وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وبحث الجهود المبذولة من أجل النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية. وتأتي تلك الأتصالات بعد أيام من منع السلطات المصرية مرور الرعايا الأجانب عبر معبر رفح البري، وفتح المعبر مقابل تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة، ويخشى المجمتع الدولي من إطالة أمد الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي. السيسي وبايدن.. الاتفاق على استمرار التشاور وإحياء مسيرة السلام تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطًا بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الرئيسين اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين. كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأممالمتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة. السيسي وبوتين.. دعم التهدئة ومنع توسع الصراع في سياق متصل، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وتم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة. وتوافق الزعيمان على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة. كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها. السيسي وترودو.. تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع. كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، أيضا، من السيد جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، تناول الأوضاع الراهنة في المنطقة ومستجدات التصعيد العسكري الدائر في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر سواء على المسار السياسي لاحتواء الأزمة ومنع توسعها ونزع فتيل العنف، أو على المسار الإنساني لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع. السيسي وميلوني.. جهود التهدئة والنفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تناول الأوضاع الإقليمية الراهنة والعمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون توسع التصعيد وتعقيد الموقف أمنياً وإنسانياً. واستعرض الرئيس نتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر على المستويين الدولي والإقليمي، من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، مع تأكيد موقف مصر برفض سياسات العقاب الجماعي والحصار والتهجير، وضرورة تغليب صوت العقل والحكمة وإحياء مسار عملية السلام. السيسي يستقبل وزيرة الخارجية الفرنسية واستقبل الرئيس السيسي السيدة «كاترين كولونا» وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وهو اللقاء الذي أشاد فيه الجانب الفرنسي بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسئولية، من مختلف جوانبه السياسة والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني. قمة مصرية مرتقبة ودعا الرئيس السيسي لعقد قمة القاهرة للسلام السبت المقبل، وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة، بحسب ما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية. ردود أفعال دولية.. الاتحاد الأوروبي ينشئ جسر جوي لإيصال المساعدات لقطاع غزة وفي السياق ذاته أطلق الاتحاد الأوروبي، عملية جسر جوي إنساني، مكون من رحلات جوية إلى مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع في غزة، بحسب بيان صادر من المفوضية الأوروبية بالقاهرة. وتابع البيان: «سيتم إطلاق أول رحلتين هذا الأسبوع، وستحملان شحنات إنسانية من اليونيسف بما في ذلك مواد الإيواء والأدوية ومستلزمات النظافة». وستعمل هذه العملية عبر القدرة الأوروبية للاستجابة الإنسانية على تسهيل إيصال المساعدة إلى الأشخاص المحتاجين في غزة، تتوفر مواد طوارئ إضافية من مخزونات الطوارئ للاتحاد الأوروبي وجاهزة للتوزيع لشركائنا في المجال الإنساني بمجرد الطلب.
