شركات الطيران تواصل الغاء رحلاتها إلى إسرائيل (تفاصيل)

تستمر شركات الطيران في إعلان وقف رحلاتها إلى إسرائيل في ظل احتدام الهجمات المتبادلة بين حماس والجيش الإسرائيلي، وذلك بعدما اتخذت عدد من الدول مثل ألمانيا تلك القرارات بداية من اليوم الأول للقصف الجوي الصاروخي والمناوشات البرية داخل الأراضي المحتلة، السبت الماضي.
ألغت شركة الخطوط الجوية الأمريكية، اليوم الاثنين، جميع الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب حتى يوم الجمعة المقبل بعد أن أصدر الاتحاد الذي يمثل طياري الخطوط الجوية تحذيرا بشأن المخاطر التي تهدد المجال الجوي، ونصح أطقم العمل برفض أي مهمة في البلاد.
وقالت شركة النقل الجوي في بيان لها، إنه سيتم إجراء المزيد من التعديلات حسب الحاجة، وفقًا لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية.
كما ألغت شركة خطوط الطيران الجوية لكوريا الجنوبية الوحيدة التي تدير رحلات جوية مباشرة بين إنتشون وتل أبيب، رحلتها اليوم الاثنين، لكن قالت إنها ستسير رحلة عودة من تل أبيب إلى إنتشون لإعادة الأشخاص إلى منازلهم.
وهناك حوالي 570 مواطنًا كوريًا جنوبيًا يقيمون في إسرائيل و360 سائحًا إضافيًا في البلاد، وفقًا لوزارة الخارجية، رغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين المواطنين الكوريين حتى الآن.
كما أوقفت شركة طيران الهند رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر، بسبب سلامة ركابها وطاقمها، وألغت شركة طيران كاثي باسيفيك في هونج كونج رحلتها يوم الثلاثاء من وإلى تل أبيب، قائلة إنها ستراقب الوضع عن كثب.
شهدت شركات الطيران الكبرى الأخرى، بما في ذلك شركتي الطيران الأمريكية الوطنية: الخطوط الجوية المتحدة وخطوط دلتا الجوية، اضطرابات وإلغاء الرحلات الجوية بسبب مجريات الأحداث في الأراضي المحتلة.
رحلات جوية أُلغيت الساعات الماضية
ألغت شركة «ترانسافيا» التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية «كي إل إم» رحلة جوية من مطار باريس أورلي، كان مقررا أن تصل بعد منتصف الليل إلى تل أبيب، وذلك حتى لا يقضي موظفوها الليلة في إسرائيل، وفق ما قال متحدث لوكالة الأنباء الفرنسية في باريس.
وفي وارسو، أعلنت شركة «إل أو تي» البولندية، السبت الماضي، أنها ألغت رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بتل أبيب «بسبب الوضع في إسرائيل»، ولم تقدم معلومات بشأن الرحلات في الأيام المقبلة. وأعلنت شركة الطيران الإسبانية «إيبيريا» أن شركة «إيبيريا إكسبرس» التابعة لها ألغت رحلاتها إلى تل أبيب.
وأوقفت شركة الطيران الإيطالية «آي تي إيه» رحلاتها حتى صباح أمس الأحد على الأقل «لحماية سلامة الركاب والطاقم». لكن إسرائيل لم توقف الرحلات التجارية في هذا المطار ولا في مطار رامون قرب إيلات جنوب إسرائيل، وهو المطار الدولي الثاني في البلاد.
فيما أعلن المتحدث الرسمي لشركة الطيران الألمانية Lufthansa قطع رحلاتها إلى إسرائيل في أعقاب موجة من الهجمات العسكرية، السبت، وفقًا لوكالة فرنس برس والموقع الإخباري الإسرائيلي Times of Israel.
وقال المتحدث: «نظرًا للوضع الأمني الحالي في تل أبيب، ستحتفظ لوفتهانزا برحلة واحدة إلى فرانكفورت، ولكن تم إلغاء جميع رحلات لوفتهانزا الأخرى من وإلى تل أبيب لهذا السبت».
وأوضح موقع «Walla news» الإخباري الإسرائيلي أن الخطوط الجوية السويسرية والخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية التركية من بين الشركات التي ألغت رحلاتها من وإلى إسرائيل.
انطلاق الهجمات المتبادلة بين الجانبين
أعلنت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن نحو 2500 صاروخ أُطلقت من غزة على مدن في وسط وجنوب إسرائيل ووصلت إلى القدس، أمس الأول، في الوقت الذي تسلل فيه «فلسطينيون»، إلى تجمعات سكانية للإسرائيليين في الجنوب عن طريق البر والبحر والجو.
وأشارت خلال الساعات الأولى من الهجمات إلى أنه أصيب أكثر من 200 إسرائيلي بجروح وقتل العديد منهم منذ إطلاق القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، هجومًا سُمي «طوفان الأقصى»، حيث أعلن خلال بيان مسؤوليته، موضحًا أنه يهدف إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.
قال القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، خلال بيان: «الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة». وأضاف: «آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا».
وحث الشعب الفلسطيني على «إخراج بنادقهم اليوم، ومن لا يملك بندقية فليُخرج سكينًا أو ساطورًا أو بلطة». وتابع: «إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا والعراق وإيران، هذا اليوم هو الذي ستلتحم به الجبهات والرايات».
بعث «الضيف» رسالة إلى الدول العربية للتحرك وتلبية النداء، مؤكدًا أن «الأوان آن لتتحد المقاومة العربية». يأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية شنت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضًا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وتستمر إسرائيل في قصف مناطق ومساكن ومستشفيات فلسطينية للرد على قتل وإصابة الإسرائيليين وإطلاق حماس للصواريخ صوب سكانها ومناطق يسكنها الإسرائيليون.