مستشار الرئيس الفلسطيني ل«المصري اليوم»: إسرائيل «واهمة» لو اعتقدت وجود سلام عبر القفز على حقوقنا

أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، وقاضي قضاة فلسطين، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن رؤية المملكة العربية السعودية «تتطابق مع رؤية السلطة الفلسطينية» التي «تثق في موقفها الصادق والثابت تجاه القضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 1515»، مشددا أن «إسرائيل واهمة حال اعتقدت أن ثمة سلام في منطقة الشرق الأوسط عبر القفز على حقوق الفلسطينيين»
وبسؤاله بشأن مستقبل المباحثات بين الجانبين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية على اعتبارها أساسا لإحلال السلام في المنطقة- لا سيما- في ظل إنكار الجانب الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك إنكار نتنياهو لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وآخرها رفعه خريطة ما اسماه «الشرق الأوسط الجديد» لا تتضمن فلسطين ولا الأراضي التي ضمها الاحتلال في أعقاب 67 شدد الهباش على أن إسرائيل واهمة حال اعتقد أن ثمة سلام في منطقة الشرق الأوسط عبر القفز على حقوق الفلسطينيين»، أكد الهباش ل«المصري اليوم» أن «السعودية ليست وسيطا، بل ترى نفسها وتراها السلطة الفلسطينية شريكًا لفلسطين»، مؤكدا أن العلاقات لم تنقطع أو تضعف يوما.
وبسؤاله حول رؤيته لتوقيت زيارة الوفد السعودي وهل يعتبرها «موقفا رمزيا» أم «موقفا سياسيا» وهل ثمة دور وساطة ستقوم به المملكة في الفترة المقبلة أكد الهباش ل«المصري اليوم» أن«الموقف السعودي يتطابق مع موقف السلطة الفلسطينية، إذ تثق فلسطين في دعم المملكة وموقفها الصادق والثابت تجاه القضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 1515»مشددا على أن «أهمية الزيارة ليست قاصرة على رمزيتها في دعم المملكة للقدس عاصمة لفلسطين إنما سيعقبها خطوات أكثر وضوحا».
وتابع الهباش بأن «تمسك المملكة بالقدس عاصمة لفلسطين ليس مجرد «موقفا رمزيا»، إنما «موقفا سياسيا» يدفع نحو خطوات لاحقة.
في تعليقه على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة أكد الهباش أنه يأتي في إطار دأب نتنياهو أسلوب «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس» مشددا أن لا سبيل لإجلال السلام في المنطقة من دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه بما في ذلك حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس».
وضع سفير المملكة العربية السعودية لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، أمس أكيليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات اليوم في زيارة تاريخية لرام الله المحتلة، تأتي عقب يوم واحد من قبول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ابو مازن أوراق اعتماد السديري سفيرًا فوق العادة وقنصلًا عاما للملكة في القدس في المحتلة، مع تشديد القنصل السعودي على تمسك المملكة بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية»، إنفاذا لحل الدولتين وإعمالًا للشرعية الدولية، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء الفلسطيني، «رسالة مهمة» من المملكة في ظل الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستقبل رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم، في رام الله، سفير المملكة العربية السعودية غير المقيم لدى دولة فلسطين، القنصل العام في القدس نايف بن بندر السديري، وذلك بعدما وضع السديري أكليلا من الزهور في ضريح الشهيد عرفات.
واعتبر أشتيه أن تعيين المملكة سفيرًا لها في فلسطين «رسالة مهمة»، مؤكدا أن العلاقات الفلسطينية السعودية «إستراتيجية» نظرا لأن البلدين الشقيقين «في خندق واحد».
بدروه أكد السديري على التزام المملكة بالشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، إعمالا بالشرغية الدولية، ومبادرةالسلام العربية، وذلك عقب يوم واحد من استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباش للسديري بمقر الرئاسة في رام الله أمس.
وتأتي خطوة المملكة العربية السعودية في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتياهو وإئتلافه اليميني المتطرف مساعيهم لتجميد وضعية الاحتلال، ودفع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة نحو مزيد من التوتر الأمني عبر تصعيد الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني من جانب، وتعزيز الضم التدريجي للأراضي الفلسطينية بتمديد البؤر الاستيطانية على حساب هدم منازل الفلسطينيين مع وسط إنكار واضح لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، عسكه موقف نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحده برفعه خريطة ما أسماه الشرق «الشرق الأوسط الجديد» لا تتضمن فلسطين ولا الأراضي التي ضمها الاحتلال في أعقاب عام 1967.