صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، بوجود توافق على أن مبادرة السلام العربية هي الأساس المقبول لكل الأطراف. وقال اشتية، في بيان عقب استقباله في مدينة في رام الله السفير السعودي غير المقيم لدى فلسطين، القنصل العام في القدس نايف بن بندر السديري، إن "الموقف السعودي استثنائي في وضوحه إزاء القضية الفلسطينية، وهناك وفاق على أن مبادرة السلام العربية هي الأساس المقبول لكل الأطراف". ورحب اشتية بالسفير السعودي، معتبرا أن تعيين المملكة سفيرًا لها في فلسطين هو "رسالة مهمة، وأننا في خندق واحد، والعلاقات الفلسطينية السعودية قوية واستراتيجية". وقال: "إن نهوض المملكة وتقدمها، عافية للمسلمين والعرب وعافية لفلسطين بشكل خاص، ونسعد بالدور السعودي الرائد والمتقدم في الإقليم والعالم، لأن ذلك يدفع بالقضية الفلسطينية إلى الأمام، وسط حالة ازدواجية المعايير الدولية". وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية اليوم انتقلت من الصهيونية العلمانية إلى الصهيونية الدينية، لذلك هناك تكثيف للاستيطان، وتكثيف لاقتحامات المسجد الأقصى، وعدوانية أكبر وقتل أكثر". وتابع قائلا: "إسرائيل تشن علينا أربع حروب، حربا على الأرض بالاستيلاء عليها، وحربا على الإنسان بالقتل وتهجير أهلنا بالقدس وغيره، وحربا على المال باستقطاعات غير قانونية وغير مدققة من أموالنا، ما جعلنا على حافة الحافة، وأخيرًا حربا على الرواية عبر محاولة تهويد القدس". وأكد اشتية أنه "في الوقت الذي لا نرى فيه أفقًا سياسيًا ولا يوجد هناك شريك في حكومة يمينية متطرفة، نعمل على ترتيب بيتنا الداخلي، ونبذل كل جهد لإتمام المصالحة". ونقل البيان عن السفير السعودي قوله إن مبادرة السلام العربية نقطة الارتكاز لأي عملية سلام مستقبلية. يشار إلى أن مبادرة السلام العربية أطلقتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية عام 2002 وتنص على التطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. وجاءت خطوة السعودية تعيين سفيرا لها لدى فلسطين في خضم تقارير إعلامية عن وساطة تجريها الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.